[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى عناني[/COLOR][/ALIGN]

كثرت الأقوال مع كثرة انقطاع الكهرباء في حي \”بطحاء قريش\” في مكة المكرمة وهو حي كبير تشتت فيه السكان بعيداً عن مساكنهم بحثاً عن نسمة هواء من جهاز تكييف لم يكُتم صوته في بيوت أقاربهم بسبب انقطاع الكهرباء في هذا الجو الخانق.. فما يحدث في حيهم \”بطحاء قريش\” من عذاب الحر يتحتم عليهم الفرار ولكن ماذا ينال العجائز والأطفال الذين لا مكان لهم يذهبون إليه هرباً إلا الاستواء على نار القيظ الشديد. فاستمرار انقطاع الكهرباء قد تعدى الشهر وكثرت الشائعات التي زادت لهيب القلوب المشتعلة ألماً خاصة عندما اكتشف السكان أن انقطاع الكهرباء ليس بسبب عطل في المولدات وأجهزة التشغيل بتأكيد أحد سكان الحي المنكوب بعد اتصاله بأحد مسئولي شركة الكهرباء اعتراضاً على ما يحدث وشرح له تضرر السكان بفساد اللحوم والأطعمة التي كانت ثلاجات بيوتهم عامرة بها وتوقفوا عن شراء غير ما يلزمهم حتى حليب الأطفال وناهيك عن الأدوية التي تحتاج إلى حفظ في الثلاجات معاناة قاسية يعيش أحداثها سكان \”حي بطحاء قريش\” محاولات كثيرة لم يتوان السكان من القيام بها لإرجاع الكهرباء باءت كلها بالفشل حتى جاءهم من أثبت لهم عدم صدق حدوث عطب في المولدات بعد المشادة التي تمت بينه وبين المسئول والتي تم بعدها إرجاع الكهرباء في الحال ولكن لمدة قصيرة ثم تم فصلها مرة أخرى وكما قال المثل \”وعادت ريما لحالتها القديمة\” دل توصيلها مؤقتاً على عدم وجود خلل بل ذهبت الظنون أن هناك تحويلاً للطاقة الكهربائية لمناطق أخرى يقع فيها بيت مسئول مجهول لديهم وترك أهل الحي يتخيلون ويتساءلون عن الأسباب الحقيقية لانقطاع الكهرباء عن الحي الذي يعد من ضمن أكبر الأحياء في \”مكة المكرمة\” في حر لم يسبق له مثيل في فترة اختبارات تلزم الناس بالبقاء في بيوتهم جبراً فلولا الاختبارات لهرب الناس إلى خارج المملكة مُضحين بأنفسهم ولو بالتعرض لأنفلونزا الخنازير فموت ساعة خير من موت كل يوم في حر مكة الخانق. فالهروب في أصعب مرحلة مستحيل والتبريد الوحيد في \”مسجد واحد في الحي من حُسن حظ السكان \”الذكور\” فقط والذي لم تقطع شركة الكهرباء توصيل الكهرباء إليه\” وبالطبع هو لا يتسع لطلبة الحي جميعهم للمذاكرة فيه ناهيك عن الفتيات أين يستذكرن دروسهن؟
يتضرع أهالي الحي إلى الله أن يحنن قلوب المسئولين عليهم ليجدوا مخرجاً إيجابياً لإيقاف العذاب ورد الكهرباء بأسرع وقت قبل استفحال الأمور وعدم انتشار الشائعات التي اتخذت منحنى خطراً قد يتسبب فيما لا يُحمد عقباه ولتتوقف شائعات كثيرة تتفجر بألسنة براكين غاضبة على ما يحدث لهم من تشتت في أحلك أيام القيظ في مكة بلد الوحي لإيقاف رحلات العذاب المستمرة من هجر حي حيوي يقع في قلب مكة المكرمة، إلى بيوت أقارب قد عانوا كذلك بسبب الهجرة المزعجة طيلة أسابيع مستمرة فصدى لهيب جبال مكة بكاد يهلكهم. ويمكن لمسئولي شركة الكهرباء من توزيع كتيبات تثقيفية عن كيفية الاقتصاد في الطاقة الكهربائية بدلاً من عقاب قد يؤذي كبار السن والأطفال أكثر مما يحدث..الرأفة يا معالي الوزير بسكان الحي المنكوب؟
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *