[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فهد بن أحمد الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

تختلف توجهات الناس ، فلكل إنسان طموحه واحلامه الخاصه ، وتتفاوت الرغبات والتوجهات بتفاوت العلم والمنهجيه ، فليس الجميع بمستوى فكري ثابت …. ولو سألنا أي انسان في مقتبل عمره عن احلامه وآماله لوجدنا هذه الاحلام والآمال تختلف عند بلوغ ذلك الشخص عمرا معينا والاختلاف إما يكون الى ما هو افضل او ان ظروف الحياة وقساء المعيشة واختلاف الفكر يكبح الطموح الى ما هو ادنى من المستوى الذي كان يحلم به ذلك الشخص ، ولكن يبقى الجميع متفق على ان طلب الرقي والطموح هو الغاية وهو المقصد.
لكن ما اود التطرق له في هذا المقال أن كما للطموح والرقي طلابا ومغامرين فان للفشل عاشقين ومستميتين ، بل ان منهم من يغضب أشد الغضب إذا رأى النجاح يلازم واحدا من معارفه او اقاربه او اصدقاءه ، فتجده والعياذ بالله وكأن كآبة الدنيا حلت عليه وهؤلاء هم المعوقون لأي نجاح ولأي طموح.
لو أن الامر يقتصر على المغرم بالفشل لما تأثرنا ولتركناه يهيم بمغرمه ايما هيام ، ولكن هذه الفئة من الناس تنظر الى مصالحها الشخصية فقط ومن غير ذلك للطوفان حتى لو كان الضحية الوطن ومصالح ورفعة وسمعة الوطن .. مصلحته الشخصية هي الشيء الذي لا تهاون فيه او تنازل حتى لو تسبب هذا التعنت والصلف تعطيل او ايذاء اشخاص او مؤسسات وقد يكون شركات .
ما سيجنيه في جيبه هو المهم ليس هذا فحسب بل أن المجاهرة بالطلب وتحديد النسب تأتي بأعلى الاصوات وفي وضح النهار وإن لم تفعل سيكون مصير عملك وجهدك الخراب والضياع وهذه والله انها المصيبة التي ترعرعت في كثير من اجهزتنا الحكومية وعلى مرآى ومسمع من الجميع. فاصبحت كثير من الأعمال تعطل بسبب من تغالوا في مكتسباتهم الشخصية على حساب الوطن والمواطن بدون وجه حق أو حتى مبرر مقنع. ناهيك عن المناسبات التي تقام باسم الوطن أو الايام المعتمدة دوليا ويفرض على الدول تنظيمها مشاركة لبعض الحالات فإن لم توافق على ما يفرض عليك من اشتراطات فلن يرى جهدك النجاح حتى لو كان ذلك العمل مميزا ورائعا وإن سايرتهم حتى لو لم تعمل شيء فستكون من المبجلين ومن ذوي الحظوة وستنال المشاريع تباعا إن لم يعتمدوا لك جميع المشاريع المماثلة لأكثر من عام.
وسؤالي اخواني واخواتي القراء هل هؤلاء الاشخاص هم ممن يسمون عاشقي الفشل او انهم اشاوس استطاعوا أن يستغلوا اماكنهم ويمرروا ما يشتهون من مشاريع واعمال بغض النظر كانت مفيده للوطن او لا ؟ ولكن ما اجزم به أن هؤلاء موجودون بشكل ملفت للنظر واصبحوا يعيقون كل تقدم مهما كانت اهميته وفائدته للوطن والمواطنين.
نسأل الله أن يحمي بلادنا الطاهرة من كل فاشل وحاقد ومغرض فهؤلاء لايقلون بأي حال من الاحوال عن اعداء الوطن الذين يتربصون بالمصالح ويغرسون انيابهم فيها حتى تنهار او يأخذوا منها ما يريدون وهؤلاء هم اعداء النقلة التي نتمنى تحقيقها للانتقال بمجتمعنا الى العالم الاول.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *