مشكلة الطوب الأحمر في المدينة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد العزيز أحمد حلا[/COLOR][/ALIGN]
لا أدرى إلى من نوجه أصابع الاتهام لأن هناك أكثر من جهة توجه سوق العمل التجاري فى المدينة المنورة ،فالأمانة وفروعها تُسن القوانين وتنفذها لوحدها وفرع التجارة في المدينة لا يتابع والمجلس البلدي لايزال غارقا في دراساته التي لاتنتهي،وهكذا الباقي إن وجد .. والمواطن يعاني تعسف الإجراءات التي تنفذها الامانة بالذراع ولا نعذر الامانة إن أباحت ذلك لنفسها لأنها لاتزال ترى الساحة أمامها خاوية وتعالوا لنرى مثلا واحدا يكشف هذا المسلك ونحن فيه لاندعي العبقرية ولا نسيء الظن بغيرنا بل هناك حقائق طفحت على السطح وأصبح لزاما علينا كشف المستور فيها وحتى لايتم تجاهلها نريد ممن يقرأنا أن يتلمس النتائج مما نقول كي لايرفع شراع الغضب مع خزلانه في اي مسلك يشير إليه الانحدار ولعل فائحة قصة الطوب الأحمر في المدينة المنورة بمختلف اتجاهاتها تبرز لنا أن الإجراء التعسفي من اي جهة سيكون له مردود سيئ للغاية كما هو الحال في علاج الخطأ بالخطأ .
كنا نرى سوق الطوب بمختلف الاتجاهات والأحجام والألوان والمصادر قد أغرق السوق المدني بالمنتوج ونضع تحت المنتوج خطوطا حمراء لأنها كانت القشة التي أسقطت البعير وتم استغلال هذا الباب من أرباب المسؤولية لطحن المواطن من حيث لايدرون وأنا لاألوم المسئول فى هذا الطحن بقدر لومي للمثقف المداوم لتلك الشطحات، فدائرة المسؤولية لايرى عوارها من بداخلها كمجهر من بخارجها ممن وهبهم الله بصيرة نافذة وساعة تعديها يكون الذنب على من تجاهلها عمدا ولكن البقاء لتلك المعامل أو المصانع اليدوية للطوب والبلك اليدوي جعل من يفكر في إنشاء مصنعا حديثا لهذه السلعة بأن يدخل إلى السوق من مدخلين الأول المنافسة فى الجودة والثاني المنافسة فى الأسعار، وهذا لب ما يهدف إليه المستهلك وجرى على هذا المنوال مصنعا ثم تلاه آخرون .
لقد أسال هذا الرواج لعاب المسئولين وفجأة وبدون مقدمات جاء الأمر الصارم بقفل جميع المعامل البلكية اليدوية وكأنهم ضمنوا هذه المصانع الكبيرة جودة ورخاء للمواطن وجاء المنع لتلك المصانع الصغيرة والتى كانت منتشرة فى جميع أنحاء المدينة المنورة وكانت بهذا الانتشار تغطي حاجة أهل المدينة بالطوب وخلافه، كما كانت المانع للعوامل المسببة الآن فى أزمة توفر الطوب كبناء الأحواش والأماكن الشعبية وخلافه فكانت هذه المصانع تقوم بتموينها وكانت المصانع الكبيرة تمون المشاريع العملاقة مرة ومرة وليتنا نقف عند توالي المرات من ذاك التاريخ لنرى السرعة فى تنفيذ الأوامر العشوائية كيف ستخلف لنا ضررا كبيرا على المواطن كما نرى من نتائج توالي هذا الحديث . لقد قالوا وليتهم لم يقولوا إن هذه المصانع أي اليدوية لاتحسن التقديرات لمكوناتها كالنسب الممزوجة بين الرمل والاسمنت وكمية الماء وطلب ساعتها أصحاب الرأي إعلان النماذج أو العينات التى تضرر منها المواطن ولم نر سببا مقنعا يبيح لصاحب هذا القرار فكرة التطبيق حتى نقول للمواطن تحمل وحدك سلبيات تنفيذه ولكن ربما كان ذلك لحاجة فى نفس يعقوب قضاها.
إننا لانجيز الفوضى والأعمال العشوائية وأيضا لانجيز سن القوانين العشوائية وتطبيقاتها دون دراسة خلفياتها وتوابعها لأن الثمن حتما سيدفعه المواطن وما هذا إلا مبراسا من غيره نريد أن نقف عنده ليعيه الجميع وعندما نقول إن سلعة من السلع كانت تغطى السوق بجدارة بغض النظر عن مجهولها ومعلومها لسنين عديدة علينا أن نبرمجها فى دائرة التدريج وربما من هذا التدريج يظهر التحسين المخفي تحت تلك العباءات وبذلك يستند التطوير على خلفيات قوية ونتحاشا السلبيات القاهرة التى ستطحن المواطن كما اشرنا سابقا وعندما اطمئن أصحاب المصانع الكبيرة أن المنافس لهم الصغير فى جزيئاته والكبير فى عدده وانتشاره والذى كان الرقيب الفعلي للعاملين الذين بدؤا مشوارهم بهما قد اختفى من الساحة جاؤا بلعبات عديدة ليجبروا المواطن قهرا بقبول رداءة الصناعة أولا وعلو الأسعار ثانيا لأن الميدان لايوجد فيه إلا حمدان وبدلا من زيارات مناديبهم كالسابق استرضاء للزبون حيث كانوا يترددون على العمائر تحت الإنشاء ليعرضوا خدماتهم المميزة وبأقل الأسعار أصبح المواطن ذا الحاجة هو الذي يجري خلفهم لدرجة أنهم أصبحوا يحددون له مواعيد طويلة قد لايوفون آجالها وخسر المواطن لقاء هذا الكثير من الجهد والمال والوقت وربما هذا التطبيق المتسرع لنظام ناقص الأهلية جعلهم أيضا يصدرون منتوجهم إلى الخارج بلا رقيب و بحجة أن الداخل قد اكتفى ووالله لم يكتف الداخل ولو اكتفى لما ضربوا للزبون مواعيد يناورونه بها ليشبع غرور الطمع فيهم .
وإننا من هذا المنبر نرفع الصوت عاليا لمقام أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير المدينة المنورة يحفظه الله أن يكون هناك سقفا معينا لتلك الإجراءات العشوائية التي يقررها أفراد من المسئولين هنا وهناك سواء من أمانة المدينة أو غيرها ثم يتم تطبيقها فورا لتعكس مع مرور الأيام نتائج وخيمة يعاني منها المواطن تحت مسمع ومرأى منهم ورغم انهم لايعيرونها ساكنا إلا انهم يمعنون في غيرها وهكذا دواليك ومشكلة الطوب الأحمر خير دليل وشاهد على مانقول والله الموفق .
المدينة المنورة : ص.ب 2949
Madenah-monawara.com
التصنيف: