[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

الفضائية اللبنانية ال بي سي تستنطق وزير الاعلام السعودي في اول حوار مباشر من نوعه، وعلى مدى ساعتين، اوجز وابحر وفصل فيه معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة كثيرا من القضايا التي كانت تشغل الشارع، ويترقبها بصمت المغلوب على امره، في ظل اعلان بعض مثقفي الداخل مخاوفهم من مرحلة توزيره، لاعتبارات تخص المرحلة اولا، والمتغيرات المتلاحقة عالميا بانعكاساتها على الشأن المحلي ثانيا، والدبلوماسية التي اعتنقها الدكتور في اعوامه الاخيرة سفيرا في اكثر من عاصمة من تركيا الى روسيا والمغرب ثم لبنان والتجارب التي فرضت عليه خلالها.
ربما استطاع الدكتور عبدالعزيز تبديد مخاوف الكثيرين، واشعل هواجس آخرين، خصوصا اولئك الذين يمضون الى المستقبل باحكام مسبقة، ومحاذير الرصد قبل الحقيقة، بنظرية التعود، وجاء اللقاء من وجهة نظري متوازنا، بدون انحياز لطرف دون آخر \” انا شاعر قبل ان اكون وزيرا.. والمبدع والشاعر لا يرضى ولا يقبل بقمع الحرية، او بسقف منخفض \”.. وتظل رؤية رضا الناس غاية لا تدرك.
لقاء الوزير شمل محاور كثيرة ولعل اهمها من وجهة نظري اولا – وعود وعهود، التطوير والحريات، وتلك في سياق توجهات ولي الامر، مكتسبات وانجازات، اعمال الوزراء السابقين، والاضافة عليها فيما يخص تطوير التلفاز والاذاعة ووكالة الانباء، وتلك سنة الله في الخلق، ولا عودة الى الوراء في عهد \”الانسان\” خادم الحرمين الشريفين، الذي ما انفك يضيف ويضيف لصروح التنمية انجازا خلف انجاز، وبخطى متسارعة، وآمال لا تقصي قرية او مدينة او قطاع، يضاف اليها قناة الاطفال، وتنظيم البث، اتاحة الفرص للمثقفين لتمثيل وطنهم خارجيا بدون تسول، ثانيا – تطلعات وآمال، معرض الكتاب الشامل في جدة قريبا، مع الحفاظ على حقوق الآخرين، \”وزارة الاعلام ليست للقمع والسيطرة، بل للتطوير والتنظيم\”.
ثالثا – قدم الوزير رؤية مختصرة لشمولية الطرح في خططه وبرامجه \” انا ضد التخوين والتكفير والطائفية والعنصرية والاقصاء والمساس بالوحدة الوطنية \”.
اعرف الدكتور عبدالعزيز خوجة منذ بداياتي الاولى صحفيا في مكتب الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ الاسبق الذي اعتز به كثيرا، كان المسؤول الاول الذي تحدثت معه هاتفيا، واقتربت منه سفيرا في موسكو في اول رحلة عمل اليها، وسمعت منه الكثير، ثم في بيروت، واستمعت الى رؤية جميلة منه عن دولة شقيقة، والتقيته في مناسبات مختلفة داخليا وخارجيا، وتابعته في اللقاء، مازال سمحا وعفيفا، نقيا ومقل في الحديث، يتحدث عن رؤى وتطلعات ويبحث عن الإنجاز.. معالي الوزير انا لا اتملقك، ولست قريبا منكم، ولكني اتمنى لكم التوفيق والسداد فنحن في وطن يستحق ان يكون وان يصبح، وفي عهد \”الانسان\” جديرة به المعالي.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *