قلم الكاميرا .. يهدد قاعات فرح النساء
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]
** أظن أن الضمير لابد أن يكون حاضرا ، وان مخافة الله تعالى لابد منها قبل ذلك وبعده .. وإلا ما معنى أن يتم التحذير منذ عدة سنوات من ( جوال الكاميرا ) في قاعات الأفراح للنساء، بعد أن أقدم عدد من ضعيفات الضمير إلى تصوير أخواتهن في مشاهد لا يحب الشخص أن يراها الآخرون من غير اقرب الأقارب عنه .
** الآن بل لعله في الفترة الأخيرة بدأ الناس يتوجسون من التقنية ، وهي التي أُسيئ ويساء استخدامها للأسف من عدد منا ، أقول إن الناس تتوجس من ( قلم الكاميرا ) .. الذي صار فيما يبدو في الخدمة ، وبالتالي فإن وصوله إلى أيدي ضعاف الضمير من الجنسين سيشكل أزمة جديدة في علاقة عدد منا مع الضمير .
** القلم العجيب .. يقولون عنه انه ذاك الذي طالما رأينه بالأفلام والمهمات السرية للعملاء السريين للقيام بأعمال التجسس ، ويمتاز هذا القلم بشكله الطبيعي الذي لا يدل على انه أداة تصوير ، أو حتى الاستدلال بوجود الكاميرا الصغيرة السحرية بداخلة، ويقال انه يستطيع تخزين حتى 3 ساعات فيديو مع صوت متواصلة بصيغة AVI عالية الوضوح ،كما يوجد به حساس صوتي للتسجيل يقوم بتسجيل أصوات الذين يجلسون بعيدا عنك بكل وضوح ، يحتوي على ذاكرة بمساحة 4GB ويمكن استخدامه أيضا كفلاش ميموري او وحدة تخزين .
** وعندما تضغط على زر بدأ التشغيل بأعلى القلم سيضاء اللون الخلفي الموجه لك باللون البرتقالي أو الأصفر أي انه جاهز للتسجيل وعندما تقوم بضغط الزر الأعلى مرة أخرى سيضاء اللون إلى اللون الأزرق ،فهذا يعني أنها قيد التسجيل ، وعند الرغبة بالتوقف المؤقت يتم ضغط الزر العلوي مرة أخرى فيعود إلى اللون البرتقالي .
** الحل في نظري لهذه القضية العويصة هو أن يتصالح الناس – كل الناس – مع الضمير ن وان يعرف كل احد أن لديه أهلاً ونساء وبنات وأخوات وزوجة وأم ، وان من العار أن يسقط الإنسان إلى هذا ( المستنقع ) .. مستنقع التطاول على محارم عباد الله .
** أينما نقلب أبصارنا في قاعات الحفلات نجد الهواتف النقالة مصوبة باتجاه العروس . وطاولات المدعويين تلتقط صورا تُحفظ فيما بعد ، هذا ما قاله تقرير لـ\”الشروق اونلاين \” ويضيف وغالبا ما تقع تلك الصور بين أيادي غير أمينة تكشف حرمة الحاضرين، ويتم تناقلها خاصة مع موجة العري التي اتبعتها أغلب النساء في القاعات.. وبسبب ما ولّدته هذه الظاهرة من مشاكل أسرية، لجأت بعض الأسر إلى منع التصوير بالهواتف النقالة، بعبارة تُكتب على بطاقات الدعوة، كما علّق بعض أصحاب القاعات الملتزمة على جدران القاعة تعليمات تتضمن العبارة ذاتها \”يُمنع التصوير بالهواتف النقالة \”…
** ( لاحظوا أن هذه المشكلة في الجزائر لمن كان يظن أن القضية هي في السعودية فقط ) وتعالوا نتابع : الرجلة والنيف والحرمة وغيرها من الصفات التي يعتز ويتمسك بها الرجل الجزائري ، هي ثغرات ينفذ منها خسيسو القوم ، إذا وقعت تحت أيديهم على صور يحاولون من خلالها انتقاص رجولة فلان أو علان، حتى وإن كانت الصورة غير \”ثمينة\”، يكفي فقط أن يقول أحدهم لآخر أنه يملك صورة لأخته أو زوجته وهي \”تهتز\” في أحد الأعراس ، لينهال عليه بالشتم والضرب المبرح ، الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه استشفاء في المؤسسات الصحية، أو استدعاءات في مراكز الشرطة ، ليحين بعدها دور الطرف المتسبب في الأزمة ، لتلقّي جميع أنواع الاعتداء من لكمات وركل وضرب ، وقد يصل الأمر حد الطلاق بالنسبة إلى المتزوجات .
** ألا تلاحظون أن الأزمة ممتدة باتساع رقعة عالمنا العربي ، وأننا كما قيل : \” كلنا في الهم شرق \” .
[email protected]
التصنيف: