[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد إبراهيم الحربي[/COLOR][/ALIGN]

* منذ ثلاث سنوات ظهرت قضيه فاطمة التي يطالب أخوانها بطلاقها من زوجها لعدم تكافؤ النسب رغم أن لديها أطفالاً من زوجها وقد أصدر القاضي الذي ينظر القضية آنذاك حكمه بالتفريق بين الزوجين وهو الحكم الذي رفضته الزوجة وكذلك الزوج تمسكاً بحياتهما الزوجية وحرصاً على عدم تعريض الأطفال لما يتعرض له المتفرقون في الزيجات غير السوية .. خاصةً وأن الزوجين يجمع بينهما الحب والألفة والانسجام.
* ولست أدري كيف حكم القاضي بمثل هذا الحكم والذي أيده بعض زملائه وتحفظ البعض الآخر ربما من قبيل المحافظة على هيبة القضاء.
* وفي هذا الصدد يحضرني الإخبار الإلهي بأن الله خلقنا من ذكر وأنثى وجعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف وأن أكرمنا عند الله أتقانا ، أو كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، وأنه لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ، أو أن من ارتضيتم دينه وخلقه فزوجوه أو كما قال عليه الصلاة والسلام في هذا الشأن.
* هل يعقل أن يحدث هذا ونحن في زمنٍ تجاوز العقل المغلق ودخلنا في عصر القرية الواحدة التي لا يوجد فيها ما يمكن حجبه أو التستر عليه أو منعه ، ثم أين كان أخوان الزوجة حين تم الزواج ولماذا تمت الموافقة على الزواج.
* أنا أعلم أن هذا الموضوع طرح كثيراً ولكن أهل العلم لم يبتوا فيه وهناك خلاف أو اختلاف بينهم في مثل هكذا موضوع ، ولكن دعوني أتساءل أليس البشرية جميعاً من أبناء آدم وحواء؟ أم أن هناك أباً وأماً غيرهما لبشرية آخرين؟ وبالتالي يكون النسب مختلفاً عن نسب آدم وحواء.
* أي عقول هذه تسير بيننا ؟ وأي ثقافة نعيشها ؟ وأي فكر نتمرغ فيه ؟ وأي منطق يجعلنا نفكر في مثل هذه الأمور؟ أنا أتمنى على هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء أن ينظروا بعين الاعتبار لما تشكله مثل هذه الأمور من أضرار اجتماعية ونفسية وحتى سلوكية وأن يصدروا القرار أو الفتوى التي تضع حداً لمثل هذه الإجراءات التي تضر ولا تفيد وأن نبتعد عن العصبية المقيتة والتي تعيدنا إلى أزمنة الجاهلية الأولى.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *