من المحبرة .. هدوء وزير الداخلية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** أذكر قبل ما يقارب ثلاثين عاماً ان طلب مني رئيس التحرير في جريدة المدينة المنورة الاستاذ أحمد محمد محمود الذهاب الى تونس لتغطية اول زيارة يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكنت الصحفي الوحيد الذي ذهب لتغطية تلك الزيارة مع مندوب وكالة الانباء وان لم تخني الذاكرة هو الاخ محمد العمرو ومن التلفزيون المصور الاخ مشتاق وكنت قد وصلت الى تونس قبل الزيارة بيومين فكان نزولي في فندق – البحيرة – الذي كان يسكنه شاعرنا الكبير بإنسانيته بابا طاهر، يوم وصول سموه الى تونس قيل ان الوفد يسكن في فندوق الهيلتون في موقعه فوق الربوة ومن تحته أودية خضراء ذلك قبل ان يمتد العمران الى تلك المنطقة وان ينزل سموه في إحدى الفيلات او القصور لكن سموه فضل أن يكون بجانب الوفد في – الهيلتون – وقد كان في اليوم التالي عندما عرف سموه بأنني أتيت لتغطية الزيارة سألني اين تسكن فقلت في – البحيرة – قال لتأتي معنا في الهليتون وقد كان، في ليلة حفل العشاء الذي اقامه وزير الداخلية التونسي لسموه والوفد المرافق في حديقة منزله اقتربت من سموه في تلك الحديقة وقلت له:
ان من يراك لا يمكن ان يقول عنك بأنك وزير داخلية، بهدوئه المعتاد قال لي وهو يبتسم : ليه؟
قلت ان الانطباع لدى الجميع بأن وزير الداخلية رجل صارم متجهم في ملامحه كلامه لا يكاد يسمع.. ابتسم سموه وهز رأسه.
كان في الوفد يومها الفريق عبدالله آل الشيخ وكان مديراً عاماً لحرس الحدود والعقيد أديب إدريس مدير العلاقات العامة بالداخلية.
ان تلك الزيارة التي اعقبتها زيارة سموه لفرنسا لازالت ذكرياتها تلوب في نفسي لعل لها يوماً فأذكرها بتفاصيلها.
التصنيف: