[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ
شاركت على مدى اربعة ايام في فعاليات منتدى البريد الدعائي الاول في العالم العربي الذي عقد في مدينة جدة العروس التي يعاد صياغة تركيبتها الجمالية بحلم \” الانسان \” وطموح الفنان المسئول، ووعي المهندس، وابداع سواعد الوطن ورجاله، واسعدتني ايماءات بعض الضيوف وتصريحاتهم عن حقيقة الامن الذي يوجب الفخر، باعترافاتهم، وشعرت بالاعتزاز ان انجازات البريد السعودي موضع تقدير عالمي، خصوصا بعدما اصبح مصدرا من مصادر المعلومات الرئيسة، وُمصدرا لها، حتى غدا الحلم انجازاً، واسعدني كثيرا ان صاحب المعالي \”الرئيس\” لم يستأثر بكل الاضواء، وانما اشاد بوجود صفوة من شباب الوطن، يعملون معه، ومن حوله، قدمهم، وجلس ينصت لهم، ويحاورهم مع ثلة من خبراء البريد في العالم، والسر سيظل التواضع، الصدقية، البيانات والارقام، السرعة التي يصل بها البريد الى المستفيد، الدقة، وتلك وجدتهم يراهنون عليها بصوت واحد.
كان لافتا الحضور والغياب في آن، 1600 مشارك جلهم من الخارج، حضرت الشركات الكبرى، وغابت شركات كانت مؤهلة ان تستفيد، وبرزت ناشئة تخطط لاعمال تستند فيها على البريد، غاب كثير من رجال الاعمال والمنتقدين، وظهرت سيدات الاعمال، والاكاديميات، واخفقت الصحافة في فهم الرسالة، اذ لم يتعود بعض مراسليها على نوعية الوضوح التي كانت في المنتدى، والمساجلات الايجابية، وحولتها بدون قصد الى رؤية سلبية، وكالعادة بعضها استند على المركز الاعلامي.
ووجدت من متابعتي للمحاضرات ان تجاربهم البريدية بنيت على صدقية المعلومة والثقة بعد سنوات من العطاء، وتجاربنا تبنى على الخبرات الذاتية المنقوصة، هناك فروق تحتاج ان نبني لها الثقة لتأكيد قبولنا للأعمال الجديدة خصوصا وانها تقدم الوطن في صورة انجاز، ووجدتهم يهتمون لمحتوى الرسالة الدعائية بصورة عامة، والرسالة في الاعلان بصورة اخرى، ويعولون عليها، ونحن لا اذكر ان رسائلنا الاقتصادية- إعلانيا على سبيل المثال تدرس الانعكاس على المتلقي قبيل هدف الرسالة، وتيقنت بعدما استرجعت مواقف سلبية لبعضنا.
اننا نتعامل مع البريد اليوم بأحكام مسبقة، والاخير تطور كثيرا، وبات رؤية حضارية يحق لنا ان نفاخر بها، واستمتعت بمحاضرة وزير المال الماليزي الاسبق السيد انور ابراهيم الذي اكد ان العالم الإسلامي بحاجة الى الإصلاح، وليس للادارة الاميركية لتقودنا، وعلينا ان نحدد اهدافنا، ثم نكون اصدقاءً جيدين للإدارة الاميركية الجديدة، وهو عبر عن سروره لانتخاب الرئيس باراك اوباما الذي يقول عنه انه \”ادخل العقلانية الى السياسة الاميركية\”.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *