من المحبرة .. قاتل الله الحماقة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
احيانا تصاب بحالة أسف مرير عندما تفاجأ فيمن تعتقد انه على بصيرة وتروٍ ونظرة شاملة بالامور وانه يستطيع ان يتفهم اي موقف \”برزانة\” وهدوء لتفاجأ بأنه \”أرعن\” في ردة فعله قبل ان يعطي نفسه فرصة اوسع لكي يفهم ما حدث.. وامثال هؤلاء \”انا هنا اتحدث عن الرجل والمرأة\” لابد انهم في حاجة الى اعادة تأهيل لتصرفاتهم فهم اما انهم يعانون من مشكل نفسي خاص.. يجعلهم يتصرفون بهذا الشكل البذيء في ردة فعله او انهم يشعرون بانهم من \”طينة\” اخرى غير طينة البشر.. هذا التسرع في ردة الفعل عند البعض تجعلك كمراقب لتصرفاتهم تشعر بالاسف.. بل والحزن.. ففي الوقت الذي كنت تتوقع منهم الكثير من العقل والفهم يأتونك على مركب خشن من التصرف في القول.
وهذا النوع من الناس عليك ان تكون مستعداً لردة فعله لكي لا تصاب بالحزن خصوصاً اذا كنت تحمل لهؤلاء كثيراً من التقدير والاعتزاز والمحبة.. هذا الحزن الذي يخترقك على غير موعد.
يقولون ان اصحاب هذه النفسية سريعو الغضب وهم سريعو الرضا ايضاً.. وهذا قد يكون صحيحا احيانا لكن بعد ان يكون اللبن قد اندلق فصعب جمعه وكان الجدير بهؤلاء التروي – والسؤال عن اسباب ما حدث وبعد ذلك سوف تكون ردة الفعل صحيحة.
كانت أمي رحمها الله تنصحني دائما بقولها اياك \”تحوج\” نفسك للاعتذار.. ولم افهم لحظتها..
فقالت:
ارى انك لا تخطئ في حق الآخرين.. فتجد نفسك مرغما ان تعتذر.. وعندها اما قبل عذرك وعندها كان هو المتفضل عليك.. او لم يقبل عذرك وتكون احرجت نفسك مرتين .. قاتل الله الحماقة \”اعيت من يداويها\”.
التصنيف: