[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فهد بن محمد علي الغزاوي[/COLOR][/ALIGN]

نقول لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لك منا في القلب أقصى مكانة. فالحب والتقدير موصول بشخصك الكريم. فسموه الكريم أصبح اليوم وبدون منازع أو معارض الرجل الثالث في الدولة السعودية وهو يستحق تلك المكانة التي اكتسبها بفضل اللياقة والكياسة واللطافة والحضور الفكري المميز والخبرة الواسعة.
سموه الكريم محاور من الطراز الأول لديه (كريزما) عالية وحنكة اجتماعية في معالجة ما يطرح عليه من مسائل. سواء كانت تخص العمل أو الدولة أو المجتمع وقد لمسنا ذلك من خلال اجتماعاته وفي مجلسه أو من خلال المؤتمرات الصحفية التي يعقدها سموه وخاصة أثناء ترؤسه لجنة الحج العليا في مشعر منى بمكة المكرمة. وفي أكثر من مناسبة أظهر سموه الكريم حضوره وإلمامه بالقضايا التي يتصدى لها. كما أن سموه حساس ولمَّاح جداً فلي موقف طريف مع سموه الكريم، عندما ذهبت لمقر الوزارة في الرياض لمقابلة مقام سموه الكريم في أمر خاص بأحد أقاربي الذي أوقف في موضوع ما وكنت متأثراً فلما قابلت سموه مع عدد من المواطنين.. فأحس سموه بتأثري النفسي. وتكلمت مع مقام سموه الكريم فطلب في حينه تكوين لجنة عاجلة لدراسة الموضوع وإفادة مقامه الكريم. فالطريف في الأمر أن أحد العاملين الحضور في الوزارة قال لي حينها أن الأمير أطال الله عمره قد أحس بك ولذلك طلب تكوين لجنة عاجلة لبحث قضيتك! وهذا الأمر يدل على أن سموه لمَّاح جداً وعاطفي وأن تكوين لجنة عاجلة وحيادية يدل على أنه يريد أن يستقصي الحقائق من مصادرها الأولية، شعرت في حينها بارتياح نفسي شديد بأن القضية في يد العدالة وأن استقبال سموه الكريم وشعوره بتأثري كفاني عن أي مراجعة مرة أخرى، وجاءني اتصال من مقام وزارة الداخلية يفيد بنتيجة الاستطلاع.
فالأمير نايف بن عبدالعزيز هو إنسان أولاً وأخيراً قبل أن يكون وزير داخلية وهو يتمتع بالذكاء والحنان كما أنه قارئ نهم لكل ما يكتب وينشر في الصحف. ولديه علاقات اجتماعية واسعة. فلين الجانب والتواضع وحسن الخلق والعطف على المواطن سمة من سمات مقام سموه الكريم وإلى جانب هذه الصفات الإنسانية. فالأمير نايف بن عبدالعزيز له اليد الطولى في مقاومة الإرهاب وتقليص دوره وإنهاء محاوره في مملكتنا الغالية. كما يشن الأمير الحبيب حرباً لا هوادة فيها للقضاء على المخدرات ويعود للأمير نايف بن عبدالعزيز تكريم رجال الأمن وتقدير دورهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وأدائهم المميز في الميدان، لذا فقد كان تكريمه لرجاله أحياءً وأمواتاً سمة من سمات الوفاء والتقدير لأدائهم الوطني وتشجيعاً لبذل النفس والنفيس فداء للوطن الغالي. فما (شهيد الواجب) إلا اسم من أسماء سموه أطلقها على كل مواطن غيور على بلده وأمنه افتدى وطنه بروحه ودمه.
وأخلص إلى أن الحكم السعودي وقادته وأمرائه عموماً يتصفون بالوفاء لكل من عمل معهم وأخلص لعمله ووطنه ومواطنيه. وما هذه المميزات التي رصدت لأسر شهداء الواجب إلا جزء من التكريم والوفاء لمن قدموا أنفسهم فداءً للوطن.
ونجد أن الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يتمتع بالحس الأمني والوطني والذي نطلق عليه صفة (نايف الأمن) اختار سمو الأمير محمد بن نايف مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية كما خوله سموه الكريم بالذهاب إلى أي منطقة من مناطق المملكة الحبيبة للصلاة على شهداء الواجب وتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء، هذا يدل على عطف سموه وإنسانيته حفظه الله ورعايته وعطفه لمن يعمل في جهاز الأمن.
ويعود الفضل المباشر للأمير نايف بن عبد العزيز وفقه الله في اتساع دوائر الأمن في جميع مدن وقرى وطرق المملكة الحبيبة، وقد أعطى سموه الأمن جل اهتمامه فوسع من دائرة الابتعاث بين أفراده وتنمية قدراتهم ومهاراتهم لخدمة هذه البلاد وأمنها كما تم تزويد أجهزة الأمن بالتقنية المتطورة لخدمة هذه البلاد الطاهرة.
فما هذا الصرح والمعلم الحضاري لوزارة الداخلية في مدينة الرياض إلا بذرة من بنات أفكار سموه الكريم ، كما يحسب لسموه الكريم مشاركاته وترؤسه عدة لجان مختلفة المهام والأدوار كما أن سموه الكريم يرأس مجلس وزراء الداخلية العرب. فحق لنا جميعاً أن نفخر بشخص سموه ونهنئه بالثقة الملكية الغالية متمنين لمقام سموه الكريم التوفيق في جميع مهامه ومسؤولياته التي أسندت إليه فطوبى لكل من يعمل مع سموه الكريم فلا شك سوف يسعد بالرعاية والاهتمام والمعاملة الإنسانية. فاللهم احفظ لهذه البلاد قادتها وحكامها ورجالاتها وعلمائها، حتى تستمر عملية التنمية والتطوير في ظل هذه القيادة الحكيمة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *