من المحبرة .. وثيقة القمة

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

غداً يلتقي قادة هذه الأمة في \”الدوحة\” يأتي هذا اللقاء في ظرف من أدق الظروف التي يمر بها عالمنا العربي حساسية لما تعيشه المنطقة من إرهاصات غاية في الخطورة، ولكن تأتي في ظل مصالحة عربية قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بادرة ليست بغريبة عليه أو عنه فهو ذلك الانسان \”العروبي\” الذي يرتفع فوق كل المواقف لكونه ينظر الى قضايا الامة نظرة الحصيف الذي يتجاوز في خطواته كل عقبات \”الاخذال\” فهو يرى الامور بمنظار القائد القادر على ان يأخذ بأمته الى صوى الحق والنور بعيداً عن مواطئ الهلاك لهذا كله فإن المراقب ينظر الى اجتماع الدوحة غداً نظرة تفاؤل لمستقبل لابد ان يكون زاهراً رغم هذه السحب التي تغلف سماءه، فالمصالحة العربية هي بداية التخطي الفعلي لهذا الواقع المرير الذي تعيشه امتنا.
ان نظرة فاحصة للتشكيل الحكومي الاسرائيلي يعطي المراقب القناعة بأن اسرائيل لا تريد السلام وان على الامة ان تعرف هذا التكوين الاسرائيلي الذي هو تكوين \”حرب\” لا يرغب في السلام لهذا على الامة العربية ان تخطو الخطوة الاكبر نحو الالتقاء العربي – العربي، لإن يترك الباب مفتوحاً للآخرين ليمارسوا ما يريدون من خلالنا ونحن ننظر الى كل ذلك راضين أو غير راضين.
ان المملكة العربية السعودية وهي حاملة لواء المصالحة العربية تفهم مدى أهمية هذه المصالحة وللعودة الى خطاب خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت ففيه \”الشفاء\” لجراح الامة \”التي لابد ان نعض عليها\” مهما كانت اسباب الخلاف بل لابد ان يتخذ كوثيقة لهذه القمة التي نرجو الله لها السداد والنجاح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *