مجالس ومراكز الأحياء
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله ابراهيم السقاط [/COLOR][/ALIGN]
كان الهدف من اصدار موافقة ولاة الأمر بمملكتنا الحبيبة حفظهم الله على انشاء مجالس ومراكز الاحياء بمدن المملكة هو القيام بتقديم متطلبات الاحياء من الخدمات اللازمة لكل حي من خلال تمثيل سكان الاحياء لدى الجهات ذات العلاقة سواء كانت جهات رسمية أو شركات عامة او خاصة من المكلفين بتقديم الخدمات الامنية والاجتماعية والمدنية والترفيهية للاحياء من واقع احتياج كل حي حسبما تقرره مراكز الاحياء اسوة بما كانت تقوم به المجالس البلدية السابقة التي كانت تقوم بأعباء هذه المتطلبات قبل انشاء مجالس ومراكز الاحياء الحالية التي تمارس اعمالها من خلال الصلاحيات واللوائح المعتمدة لها.
ومما يلاحظ حالياً أن هذه المجالس والمراكز قد مضى على بدء مزاولة مهامها وقت ليس بالقليل ولم تحقق ما هو مطلوب منها ومن اهمها التنسيق مع الجهات المنفذة للمشروعات بالاحياء السكنية ومنها التي تنفذ حاليا بشوارع وطرقات الاحياء السكنية التي يتسبب بعضها في عرقلة حركة سير المركبات العامة والخاصة المحلية من اجراء تلك الحفريات التي تنفذ في جميع مناطق حركة السير الراكبة والراجلة اضافة الى تدفق تلك المياه الاثنة من مجاري الصرف الصحي والبعض الآخر من توصيلات مياه الشرب اضافة الى تكدس تلك النفايات بمواقع تجمعها ناهيك عن تلك الاخرى التي تمتلئ منها الشوارع والطرقات لعدة ايام حتى تتاح الفرص للعاملين المكلفين بنقلها لقلة عددهم وعدد حاويات النقل. اضافة الى انقطاع التيار الكهربائي عن اضاءة الشوارع والطرقات ليلا عن الكثير منها لاكثر من اسبوع من الزمن الامر الذي يضع الناحية الامنية محل اهتمام قاطني تلك المناطق خاصة منها ما هو منها بعيد عن الشوارع الرئيسية والعامة، اما تلك الحدائق ومواقع الترفيه فيلاحظ انها لم تدرج في لوائح واهتمامات مراكز الاحياء الحالية في حين ان سكان الاحياء بحاجة ماسة لها.
وهناك أمر له من الاهمية بمكان وهو ايجاد المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية بالاحياء السكنية او تلك المجاورة لها للتيسير على الطلبة والطالبات للوصول اليها بكل يسر وسهولة وامان حيث ليس كل طالب او طالبة تتوفر لديهم وسائط النقل الخاصة حيث ان وسائط النقل العامة فيعلم الجميع ندرتها وعدم وجودها وتوفرها في بعض الاحياء السكنية. اضافة إلى انه ليس كل ولي امر طالب وطالبة لديه الامكانات المالية لتنقلات ابنائهم الى تلك المدارس التي يدرسون بها.
اما تلك المدارس التي مقرها على الشوارع الرئيسية العامة فإن طلبتها وطالباتها يعانون من خطورة تلك المركبات التي لا يراعي قائدوها سلامة هؤلاء الطلبة والطالبات لعدم تواجد رجال المرور الذين يتولون حركة السير عند الدخول والخروج صباحا ومساء.
ان الرجاء من كل مواطن يرغب في ترشيح نفسه لعضوية هذه المجالس والمراكز ان يكون لديه الاستعداد الكامل لبذل الغالي والنفيس فيما يحقق خدمة الوطن والمواطن والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه وفق الله الجميع لما فيه صلاح وخير البلاد والعباد آمين.
مكة المكرمة
التصنيف: