تكريم فارس الإعلام العربي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]
في أمسية رائعة للإثنينية، توشحت كعادتها بمعاني الوفاء والتكريم للعقل والفكر والإبداع والنجاح، شهدت اثنينية الأسبوع الماضي تكريما متميزا لشخصية متميزة وضعت بصمة راسخة في مسيرة الإعلام العربي المرئي وهو الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة إم بي سي وسط حضور غير عادي من رجال الفكر والإعلام والثقافة. وهكذا يمنحنا الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجة فضاءات رحبة بجسور التواصل التي تعز في أيامنا هذه.
والجميل في منتدى الإثنينية محافظتها على تقاليدها العريقة كعراقة نشأتها ومنطلقاتها وأصالة صاحبها وقيمة دورها المتراكم في إثراء الساحة وأواصر التلاقي وآفاق رحبة للحوار. فأنى لغير هذا الملتقى الأسبوعي من مساحة التكريم والحوار، وكيف لغيرها أن يجمع كل هذا الحشد والكوكبة المتميزة من العقول للمشاركة في التكريم، حيث يمنح هذا المنتدى الأسبوعي العريق كل الحضور نصيبا من الشراكة الحميمة في تكريم ضيف الإثنينية، والكل في ضيافة صاحبها ومنتداه العامر بالمحبة والفكر والمداولات البناءة، وقد شرفت بحضور أمسية الإثنين الماضي لتكريم الشيخ وليد، والذي كما قال الوجيه حبيبنا الشيخ عبد المقصود خوجة، إنه أول من طرق باب ظل حكرا على الإعلام الغربي لسنوات طوال.
ويالها من قاعدة جميلة أشار إليها بأن فارس الأمسية ركز في مجموعته الإعلامية الكبيرة على نصيحة غالية التقطها من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، حين قال له \”إن ما يظهر على الشاشة يجب أن يكون ما ترضى أن يشاهده أولادك\”، وقد سار الشيخ وليد على هذا النهج رغم أن رضا الناس غاية لا تدرك لصعوبة التوفيق بين مختلف الآراء في الشأن الإعلامي.
إننا أمام معادلة صعبة لا تزال بين شد وجذب بالنسبة للإعلام العربي وتحديدا الفضائيات ودوره في العولمة الثقافية والاجتماعية ومدى تأثير تلك التحديات على قيم الأمة وعلى النسيج الاجتماعي، وقد ربط الشيخ عبد المقصود خوجة ذلك بنموذج مجموعة الإم بي سي بمناسبة تكريم فارسها ورئيسها حيث أشار إلى
الإحساس بالواجب الديني والأخلاقي والوطني والصحي في رفض الإعلان عن التبغ رغم إغراءات عقوده.
إن الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم يقود إمبراطورية إعلامية عربية رائدة لها قصب السبق ولها منهج واضح وصارم وشخصية واضحة في كافة المجالات التي ترتبط بالإنسان العربي، وقد حاز على العديد من الجوائز وأبرزها جائزة الفكر العربي ولقب فارس الإعلام العربي والشخصية الأكثر إبداعا لعام 2007 لمساهمته في تطوير القطاع الإعلامي في منطقتنا العربية على مدى عقدين من الزمن، وهاهي الإثنينية العريقة تسجل التقدير لفارس هذه المنظومة، كما أن هذا الحضور المتميز هو رسالة محبة للإثنينية وصاحبها وضيوفها.
كما نسجل تقديرنا لما أكد عليه الشيخ وليد بأن هذه الإمبراطورية الإعلامية المرئية استطاعت أن تكون بديلا عن الإعلام الغربي وحسن قراءة ثقافة المجتمع العربي والالتزام بالقيم الثابتة التي تمنحها الأصالة وفي الوقت نفسه لا تمنع من الابتكار والتجديد، ولا شك أن هذه النجاحات نلمس نتائجها في التنوع الإعلامي للمجموعة كوحدة متكاملة لا تتوفر كثيرا في شبكات إعلامية أخرى.شكرا للوجيه العزيز الشيخ عبد المقصود خوجة على أصالة وفائه، وقد أتاح فرصة طيبة للحضور للالتقاء بشخصية من طراز خاص ومحاورتها في واحدة من أجمل الأمسيات الثقافية التي تجود بها فضاءات الإثنينية دائما.
حكمة: وإذا وصلت بعاقل أملا كانت نتيجة قوله فعلا
للتواصل 6930973 02
التصنيف: