إلى الصدق والشفافية الإعلامية ..

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي عادلة [/COLOR][/ALIGN]

يشهد العالم اليوم وبشكل لامثيل له سباقات صحافية مابين الفضائيات والصحف والمجلات لجلب عدد من القراء أو المشاهدين على قاعدة السبق الصحفي, وفي ظل التطور في مجال .
الاتصالات أصبحت سرعة الخبر تقاس بلمح البصر بعد أن كانت تقاس بالأيام لكي تصل إلى المشاهدين أو المستمعين أو القارئين نظراً لما وفرته أنظمة الاتصال المباشر من صحون لاقطة إلى صحون إرسال إلى سيارات نقل مباشر ترتبط مباشرة مع وقائع الحدث , ويكون المشاهد شاهداً على ما يجري أو معلقاً تعليقاً مباشراً على سير الأحداث المباشرة, وتنتقل بين القنوات فترى المحللين البارعين والفاشلين في شؤون العالم وطرق معالجة الخبر, وتبدل القناة لترى أحداث أخرى متنوعة فنية واجتماعية وخدمية, وتنتقل أيضاً بين المحطات الأرضية والفضائية فترى كماً هائلاً من النقاد والمحللين والضالعين في شؤون الحياة والحضارة والتقدم والتطور الذي وصلنا إليه .. هذه القنوات الفضائية التي تغزو العالم والصحف والمجلات الخاصة قد فرّخت أعداداً كثيرة من النقاد والباحثين والمحللين والاختصاصيين في شؤون الساعة والكل يدلي بدلوه لما يجري من أحداث ومشاكل وقضايا عامة ومتنوعة.. وجميعه كلام لا يسمن ولا يغني من جوع .. وبالمحصلة… ما نريد التوصل إليه أن بعض القنوات الفضائية أو الجرائد والمجلات الخاصة لا تعتمد على المصداقية أو الشفافية في نقل الخبر ولا تبحث عن مصدر الخبرأيضاً بل تتناقله الواحدة تلو الأخرى عن بعضها البعض, المهم عندهم هو تعبئة الصفحات البيضاء ليس إلا, دون مراعاة الصدق والحقيقة, فترى اللفظ والتضخيم والذم والتشهير .. إنه التضليل الاعلامي ليس إلا, وهذا التضليل دون شك , يترك آثاراً سلبية على المجتمع وعلى الأفراد, والمطلوب المراقبة والمزيد من المراقبة للحد ولو قليلاً من هذه الآثار السلبية ومن مسبباتها أيضاً .. والحق يقال إن الإعلام عموماً ينبغي أن يكون أقر ب إلى الصدق والموضوعية وهذا ليس من الصعوبة في شيء خصوصاً أن للإعلام بأنواعه قدسيته وبعده عن الارتجال والسطحية..‏
الفداءالسورية

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *