[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عماد الكركي [/COLOR][/ALIGN]

لا يزال اصحاب القرار على مختلف مستوياتهم يحتارون عند اتخاذهم قرارات تتعلق بتسيير أمور مؤسساتهم أوتطويرها.
وأول ما يعترض هؤلاء هو عدم توفر الكوادر المؤهلة والمدربة والخبيرة التي يمكن لها ان تقوم بمهام معينة، وذلك بسبب احتكار الموظفين لآليات العمل وتبسيط فهم الامور، أي ما يسمى (سر المهنة) فيضطر هذا المدير أو ذاك لتحمل هؤلاء الموظفين النمطيين لسبب واحد لا غير وهو عدم وجود البديل، وهذه الظاهرة وأن بدأت تقل بسبب اهتمام الحكومة بالتأهيل والتدريب إلا ان بعض المؤسسات الخدمية والتقنية لا زالت تعاني منها بشكل كبير. ‏
والمسألة الثانية هي تلك الابداعات والخبرات الكامنة في بعض المؤسسات والتي لا تظهر إلا بالصدفة والتي غالباً ما تكون مغيبة لسبب أو لآخر، مع العلم أنهم يعرفون سر المهنة وأسلوب تطويرها. ‏والمسألة الثالثة تكمن في تلك المؤسسات التي لديها كوادر وخبرات تمتد لعشرات السنوات لكن ليس لديها خطة أو رؤية للتطوير، و هذه غالباً ما تخضع لمزاجية المدير وأسلوب ادارته ورغباته الشخصية وبالتالي يصبح هؤلاء مجرد منفذين لتلك السياسات دون أي تدخل ولو برغبة التطوير. ‏
وأمام هذه الحالات تبقى الكثير من المؤسسات اسيرة العمل اليومي الروتيني حيث تظهر الارقام النهائية لعملها تراجع نسب الأداء رغم أن تلك المؤسسات تكون بالاصل قد خفضت خطة عملها وهذا غالباً ما نراه في عمل المصانع والعامل في حين أن القطاع الخاص يحرص على تشجيع اطلاق المبادرات الفردية والجماعية لعلم صاحب العمل بأن مكانته محفوظة وسيبقى هو المدير الى ما شاء الله أما القطاع العام فالكفاءة فيه سلاح ذو حدين مرة تنجح الادارة ومرة أخرى تظهر عجز الادارة ويبقى الفاصل هل هذا المدير أو ذاك لديه المؤهلات والخبرة والكفاءة لشغل هذا الموقع أم لا وبالتالي هل يملك كل أسرار المهنة ام لا. ‏
عن تشرين السورية

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *