[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. الشريف حمدان بن راجح[/COLOR][/ALIGN]

في المدينة تقول للذي يعمل في البقيع حفار وغسال وكفان لكن الحافر هنا وجمعه حفارون هم اولئك الموفقون الذين استطاعوا بحبهم للخير وجميع اعماله وتوجهاته المتعددة لا بل اولئك الذين احبهم الرب سبحانه وسخرهم لاعمال الخير هنا وهناك، يبرز هذه الايام وقفة هذا الشعب المضياف شعب المملكة السعودية مع اخوانهم اهل غزة وفي مقدمتهم ولي امرهم ابو متعب، حفرت هذه البلاد بموقفها مع القضية الفلسطينية على صفحات التاريخ وذاكرته.
ان الانسان الذي استطاع ان يحفر اسمه في ذاكرة كل من عرف عنه اعماله في مجال البر والخير لا شك انه موفق لابعد حد.
ان الاثرياء في بلاد الاسلام كثير لكن الحفارون منهم قليل، ما زلت اذكر الشاعر والاديب والمؤرخ الشيخ محمد علي مغربي ويذكره اهل المدينة يوم ان اسرع في الاستجابة لي هناك في جنيف بسويسرا يوم طلبت منه تأمين جهاز (الرنين المغناطيسي) لمستشفى الملك فهد بالمدينة قبل قرابة العقدين من الزمن، ذهب المغربي وبقي عطاؤه.. كم هم الذين استفادوا من هذا الجهاز.
لذا اقول لمن امتحنهم الله بالمال ان يستمتعوا به وهم احياء، فما احوج الناس في كل القطاعات والمجالات والمدن والقرى والهجر للعون والمساعدة هذه الايام وفي كل الايام فهل تستطيع ايهاالقادر ماليا ان تحفر اسمك في صفحات العطاء والايثار والعون وقضاء حوائج اهل الحاجة وانت صحيح معافى؟
ارجو ذلك واسأل الرب جل وعلا ان يوفقهم جميعاً ليكونوا من الحفارين الراجين ما عند الله في يوم تشخص فيه الابصار، والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه والسعيد من وفقه الله ويا أمان الخائفين اعنا وسددنا يا كريم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *