من المحبرة .. السكين في زبدة غزة

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** وصف رئيس الحكومية \”المنصرف\” الى غير رجعة \”اولمرت\” سلاح الجو الاسرائيلي بأنه من أقدر سلاح – الجو – في العالم , فهم أي طياروه يقومون باعمالهم على خير قيام وبكل اطمئنان , فهو اقوى سلاح جو.
إن المستمع الى هذا القول يدرك سريعاً مدى \”العنجهية\” و\”الغرور\” التي يتمتع بها هؤلاء الباحثون عن البطولة.. وهو البحث الذي لا معنى له عن أبطال وبطولة وإلا كيف توصل الى هذه القناعة وهذا السلاح الجوي يقوم بطلعاته في سماء لا يوجد بها سواه فلا طائرات تعترضه ولا مضادات تتصدى له فهو \”يلعب\” في سماء مفتوحة. بل هو كالسكين التي تمضي في قالب الزبدة الغزاوي.
فهذا \”السلاح\” يختار مواقع وهو متأكد من عدم وجود أية مقاومة فيها وإلا هل هناك براعة في قصف مساجد ومستشفيات او مبان يسكنها مواطنون عزل هل في هذا العمل أية بطولة.
لكن شبح \”غرناد\” الذي لاحقه فأسقطه وأسقط معه كل قياداته في جيش الاعتداء الظالم وليس جيش الدفاع كما يطلقون عليه فهو لا يريد \”غرناد\” أخرى بعد أن لاحقته سوف تلاحقه بخزي الاولى ونكال الآخرة عند هزيمته الموعودة في غزة بإذن الله .
إن ما يقومون به خلال هذه الايام التسعة هو فوق الوصف من البشاعة والتي تمثلت في قصف سيارات ورجال الاسعاف ليشفي غليله الاسود.
إن قوله ذلك ما هو إلا دليل قوي على مدى ما وصل إليه من عدوان ظالم.
إن هؤلاء الشهداء الذين ذهبوا الى بارئهم هم حروف النصر القادم بإذن الله الذي سطروه ويسطرونه كل دقيقة هذه الايام المليئة بقوافل الشهداء من الأطفال والنساء والعزل من الرجال.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *