بوش .. ماذا بعد الحذاء ؟
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمود بترجي[/COLOR][/ALIGN]
حاول الرئيس الأمريكي جورج بوش «الابن» أن يخفي استياءه من رشقه بحذاء الصحفي العراقي البطل «منتظر الزيدي» , ,وقوله «هذه قبلة الوداع» وبرر الحادثة أنها نتاج الديمقراطية المزعومة التي بات عليها العراق اليوم ,والتعبير عن الرأي بكل حرية وبشكل غير مسبوق لم يعهد في الزمن الماضي وهذا في حد ذاته إنجاز «على حد قوله» , وحقيقة الأمر بأن بوش» الابن» كان سعيداً لأنه سوف ينهي فترة رئاسته الثانية والأخيرة بهذه الخاتمة العجيبة , بعد أن قتل ما يزيد عن مليون عراقي ويتم أطفالهم ورمل زوجاتهم وثكل أمهاتهم , وأذل باقي الشعب وفرق شملهم وشردهم ودمر عراقهم ونهب ثرواتها , هذا غير المأسوف على رحيله اتسمت ولايته بكثرة النكبات فكانت بين كل نكبة والثانية نكبة ثالثة , فبمجرد اعتلائه كرسي الرئاسة قام باستغلال أحداث 11 سبتمبر والتي دمر بها أمريكا والعالم بحجة مكافحة الإرهاب ولعنات تداعياتها تلاحقنا حتى اليوم , ما نشاهده اليوم في الأزمة المالية العالمية ما هو إلا انعكاس للسياسة الخائبة له والركود الاقتصادي والانهيار في الأسواق المالية وحالات الإفلاس اليومية لأكبر المؤسسات في جميع القطاعات والفساد المالي و الإداري المتفشي ما هو إلا مقدمة لمستقبل لا يبشر بخير . وما أود التأكيد عليه بأن العالم سيفيق قريبا وقد استوعب جميع ما نزل بالعالم من كوارث وربطها بفترة رئاسة بوش , وما آلت إليه الفطرة البشرية و السلوك الإنساني من انحراف وميول نحو الشر نابذة الفضائل بما تمثله من قيم ومبادئ بكل معانيها , وقتئذ سينصب له تمثال في أكبر ميادين الدول فتمارس الشعوب حقها الطبيعي بالاقتصاص ولو رمزياً من قاتل البشر وهادم الحجر ,مرددة هتافاً «إلى مزبلة التاريخ وبئس المصير» .
[email protected]
التصنيف: