[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شاكر عبدالعزيز[/COLOR][/ALIGN]

نظراً لأنني أديت فريضة الحج أكثر من مرة والحمدلله فقد رأيت أن أقضي اجازة عيد الأضحى المبارك بين أسرتي وأبنائي في القاهرة وذلك لأن عيد الأضحى المبارك له تقاليد خاصة موروثة نحرص عليها نحن في مصر وبالذات في قرى الشرقية التي ولدت فيها حيث يتزاور الأهل والأحباب بعد صلاة العيد وذبح الأضحية وغيرها من التقاليد.
ولكن أهم ما شد انتباهي في اجازة هذا العيد وتابعته عبر شاشات التليفزيون والفضائيات هي تلك اللفتة الكريمة والهدية الكبيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز \”حفظه الله\” لشعب مصر في يوم الجمعة السابع من ذي الحجة – واقصد بها هاتين العبارتين الجديدتين – الرياض والقاهرة – وهذا الاحتفال التاريخي الذي اقيم في ميناء جدة الاسلامي وحضره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخوه الرئيس محمد حسني مبارك لقد كان المشهد مهيباً والملك عبدالله يسلم وثائق ملكية العبارتين لأخيه الرئيس مبارك.. وتلك الجولة الميمونة على ظهر احدى العباراتين بحضور هذا الحشد الرائع من المسؤولين السعوديين والمصريين في جو اخوي مفعم بالمحبة والتقدير والثناء.
لقد شاهدت الكثير من المصريين وهم يتابعون هذا الحدث وألسنتهم تلهج بالدعاء للملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز على تلك اللفتة الكريمة والتي ستكون نواة لاسطول بحري كبير يربط بين المملكة ومصر ويزيل المعاناة التي يتعرض لها ركاب البحر.. فيما زالت في الأذهان احداث تلك الباخرة المشؤومة \”السلام 95\” والتي راح ضحيتها أكثر من الف راكب نتيجة انعدام صلاحية المركب وعدم وجود وسائل للصيانة أو الانقاذ وعزوف المصريين لفترة عن \”ركوب البحر\” خوفاً تكرار هذه الحادثة..
لقد جاءت العبارتان – القاهرة والرياض – لتعيد للجميع ثقتهم بركوب البحر من جديد لقد اتيحت لي اكثر من مرة السفر بحراً .. وهي رحلة جميلة تدعو إلى التأمل والهدوء.. وهي قطعاً بعد دخول العباراتين الجديدتين سوف تعمل على خط \”ضباء- سفاجا\” ستكون باذن الله تعالى رحلة ممتعة خاصة بعد ارتفاع اسعار \”النقل الجوي\” وضرورة ايجاد وسائل جديدة تربط بين المملكة ومصر وتعمق هذا التعاون التاريخي الفريد بين البلدين الشقيقين.
الحق يقال ان ظهور الزعيمين العربيين الكبيرين على ظهر العبارة \”الرياض\” والتي شاهدتها قبل سفري للقاهرة وهي رابضة على أرصفة ميناء جدة الاسلامي مع شقيقتها – القاهرة – اسعدتني واسعدت كل المصريين وشاركهم في الفرحة اخوانهم السعوديون وانهت في لحظات أي فرص للمشككين حول تلك العلاقة التاريخية التي تربط بين \”الرياض والقاهرة\” فهما جناحا الأمة العربية ويمثلان منطق الحكمة وبعد النظر والاسلوب الهادئ في معالجة مشاكل الامة العربية التي تتعرض بين الحين والحين إلى ضغوط خارجية تستدعي التشاور والتحاور ووضع الحلول العربية لمواجهة التحديات تكون المملكة ومصر في مقدمة من يأخذون زمام المبادرة لقد كانت العبارتان – الرياض والقاهرة – هما اجمل هدية قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشعب المصري.. الذي انطلقت حناجر وقلوب الآلاف منهم في يوم عرفات تدعو له بالصحة والعافية..فهو صاحب الدعوة للحوار مع غير المسلمين.. وهو صاحب المبادرة العربية لحل قضية فلسطين وهو الزعيم العربي المسلم الذي يحترمه العالم أجمع.
وقفات
* قرأت تقريراً مخيفاً عن \”حوادث الطرق\” في المملكة وتلك الأرواح البريئة التي تحصدها الطرق يومياً كان آخرها نجل الزميل عبدالخالق الزهراني الذي خطفه حادث طريق وهو في ريعان الشباب والحل الذي اطرحه ضرورة تدخل المرور مع وكلاء السيارات في المملكة بتحديد الحد الأقصى لسرعة السيارات الواردة للمملكة بـ (120) كيلو متراً في الساعة وأن يتم الاتفاق مع المصنعين على ادخال هذه الخاصية التي تحد من سرعة السيارات وبالتالي يمكن ان نقلل من الحوادث المميتة على طرقاتنا.
أحسن الله عزاكم
حضرت الكثير من مناسبات العزاء لزملائي واخواني \”الزهرانيين\” ولكنني لاحظت تقليداً جميلاً يقومون به في تأدية واجب العزاء.. حيث يحضر أحد كبار السن من الاخوة \”الزهارنة\” يقود فريقا من جيرانه واصدقائه ويدخلون إلى مكان العزاء جماعة ويخرجون جماعة وهم يقدمون العزاء لصاحب المأتم في نوع من التجمع العائلي والقبلي الجميل ذكرني بما يحدث في قريتي \”انشاص\” على صعيد محافظة الشرقية بمصر حيث يأتي اهالي القرية جماعات جماعات في اخوة جميلة واحسن الله عزاء الجميع..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *