[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] إبراهيم مصطفى شلبي [/COLOR][/ALIGN]

تلقيت رسالة الكترونية مؤثرة من سيدة كريمة تؤيد ما ذهبت إليه في مقالتي السابقة عن التأمينات الاجتماعية للزوجات، تقول في رسالتها: عشت مع زوجي أكثر من ثلاثين عاماً كانت حياتنا في بدايتها هانئة سعيدة و رزقنا الله بست من البنات و عدد من الأحفاد وفي إحدى سفريات زوجي المتعددة للخارج تعرف هناك على فتاة و أبدى رغبته في الزواج منها بعد إنهاء الإجراءات النظامية وتم له ما أراد بمجرد الزواج منها و إحضارها من بلدها رفضت العيش معي وخيرته بيني وبينها فقام بتطليقي بعد أن عشت معه الحياة بحلوها ومرها وكنت أشاركه كفاحه في الحياة وضحيت بعملي وصفيت حقوقي وسلمتها إليه طائعة مختارة من أجل بناء (فيلا الأحلام) كنت أعيش حياة تقشف وأجمع القرش على القرش وأضحي بجميع الملذات الحياتية المباحة من أجل أن تكتمل فرحتنا بهذا المسكن حتى تم لنا ما أردناه و ماهي إلا أشهر قليلة حتى تزوج زوجي و طلقني و كان مصيري غرفة واحدة في أعلى السطح ذلك السطح الذي حوله إلى مستودع للأغراض المنتهية الصلاحية فأنا لا أعيش في مسكن بل في (حراج الميناء) فيما احتلت هذه الزوجة الجديدة كل هذا العز حتى مأكلي ومشربي يؤمنه لي أزواج بناتي بعد أن فقدت الوظيفة والعائل والمسكن الملائم .
إنني أوجه كلمة إلى جميع الفتيات المقدمات على الزواج و إلى أولياء الأمور بأن يضعوا مستقبل بناتهم في عين الاعتبار و أن يشترطوا مؤخراً للصداق يحفظ للمرأة كرامتها في ما لو تعرضت لمثل ما تعرضت له لا قدر الله ولمَ لا وقد أباح الشرع هذا الأمر ضماناً للمرأة وحفظاً لكرامتها انتهت الرسالة.
وإنني أضم صوتي إلى صوت هذه المرأة في هذا المطلب الملح الذي تفرضه الظروف الراهنة من واقع ما هو حاصل الآن و إحصاءات مصلحة الضمان الاجتماعي تؤكد ذلك . وإنني أرى أن هناك ثغرة في نظام مؤسستي التقاعد والتأمينات الاجتماعية لم يلتفت إليها و لم تعالجها الأنظمة و اللوائح القائمة و هي النظر إلى المرأة التي عاشت مع زوجها فترات طويلة ثم انتهت علاقتهما بالطلاق فلماذا لا يخصص لها شئ من راتب الزوج التقاعدي حسب سنوات عشرتهما معا؟. وهل من الإنصاف أن تستفرد الزوجة الجديدة بالراتب التقاعدي للزوج بعد وفاته و تحرم الأخرى التي عاصرت سنوات عطائه و كانت سبباً في استقراره ونجاحه الوظيفي هل من إجابة يا مؤسستي التقاعد والضمان الاجتماعي ؟

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *