ثَمَّة طائـــــر.. ولكن

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يوسف اليوسف [/COLOR][/ALIGN]

أن تنمو وتكبر في ظل قيم وموروثات فهذا شأن سائر الحضارات والأمم العريقة.. ترقى لرقيها الأجيال وتتأصل فيها القيم وتكبر الهمم.. فتجد المنشآت والمؤسسات والدوائر تسارع وتسابق على مواكبة التطوير والتحديث الذي يحدث من حولها في بلاد العالم المختلفة.. كما تسابق في تدريب وتأهيل مواردها البشرية لتحقيق رسالتها ويتماشى مع ما تصبو إليه من تطور وتحديث أملاً في الوصول إلى ما يُعرف بالاقتداء بالنماذج المتفوقة أو ألـ\”Benchmarking\” والتي تشمل أفضل التطبيقات لتحقيق التميز والتطوير والمنافسة.
وأحد نماذج تلك المجالات ذات الصفة الحيوية الهامة هو مجال النقل الجوي ، الذي ملأ سماء الدنيا بأزيزه، وبلغ شأواً بعيداً في التطور والمنافسة وما حققه من تقريب لمساحات هذه اليابسة وقاراتها المتباعدة والتي كنا نظن أن مجرد التفكير في بلوغها أو الوصول إلى أطرافها وأواسطها ضرباً من المستحيل لكون ذلك ربما يستغرق من الإنسان عمراً ناهيك عن الجهد والتكاليف المصاحبة، وقد صار بإمكان المسافر الآن أن يصبح في الشرق ويمسى في الغرب.. يفصل بينهما فقط بضع سويعات من الطيران وكأن المسافات بينهما ليست بلاداً وقارات ومحيطات، أو بحاراً وأنهاراً وجبالاً !! فسبحان الله..
وفي سياق هذا المجال الحيوي أتحدث عن طائر، ذلك لأنه \”غيـر \” فهو طائر متميز وقوي وعريق، ذو مكانة وشأن كبيرين.. لأنه بجناحي حضارة وأصالة.. فأحد جناحيه يحمل في طياته الحضارة والرقي نظراً لسعيه الحثيث والمستدام في تحديث أسطوله وزيادة السعة المقعدية لاستيعاب أكبر قدر من المسافرين وتميزه في تطبيق أنظمة وقواعد السلامة ومواعيد الرحلات، وأقصى مستوى في حسن الضيافة.. أما الجناح الآخر فيحمل في طياته الأصالة والقيم والمورثات النبيلة التي يعرف بها وطن هذا الطائر، المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، فقد بلغ شأواً ومنزلة كبري ضمن مصاف كبريات شركات النقل الجوي العالمية الأخرى، سيما أنه ومع تطور مجال النقل الجوي فإنك َقَلَّ أن تجد أحداً لا يتطلع لأن يسافر في رحلة جوية سعيدة ليسعد بلقاء أو زيارة أو أجازة.. يعود بعدها سالماً غانماً لأهله بعد أن قضى أجازته في المكان الذي قصده سواء للسياحة أو الدراسة أو العلاج أو الزيارة..
والآن وفي هذا الموسم حيث أهلت علينا أشهر الحج.. فتجد لهذا الطائر تأهباً واستعداداً خاصاً في ترتيب وتنظيم الرحلات لضمان وصول الحجاج بأمان وكذلك لعودتهم في مواعيدهم مع العناية الفائقة بهم.. هذا إلى جانب استمرار الخدمة والرحلات البريدية الأخرى بالداخل والخارج..فعامه كله خير وكله استعداد وجداول منتظمة لرحلات العمرة وللحج والمواسم والإجازات والبريد.. لذلك فهو \”غيـر\” و \”خير\” طيلة العام.. وقد استطاع أن يجمع بين التميز، وبين تحقيق التفوق وتحديث الأسطول إلى أرقي مستوى وصل إليه عالم النقل الجوي.. الأمر الذي يجلي بُعد نظر القائمين على هذا الطائر وعزائمهم الصادقة التي لا تفتر.
هذا الطائر الميمون كما جاء في رسالته أنه: عالمي المستوى، سعودي السمات،فائق العناية بعملائه، حريصاً على رعاية موظفيه إذاً هو \”الخطوط الجوية العربية السعودية\” التي تشهد مرحلة جديدة من التطور والانطلاق نحو التحديث والتخصيص والبرامج والمشاريع المستقبلية العديدة، لاستمرار تعزيز مكانتها الكبيرة وسط مختلف شركات النقل الجوي العالمية..وتساهم في تطوير صناعة النقل الجوي بالمملكة وتقديم أفضل الخدمات في هذا المجال.. كما أنها حقيقة تبعث الاطمئنان في النفس عند رؤيتها تحلق في سماء بلاد العالم وتسمو بمكانتها وثقافتها وأصالة أهلها لتعطر الأجواء بأريجها الذي تشتمه الأجواء والآفاق..
والآن عزيزي القارئ ومع إطلالة أشهر الحج وقرب وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة.. أتراني أصبت الوصف لك بصدق عن طائري الميمون…فهو بجناحي \”حضارة وأصالة\” وقد عرف إلى جانب طاقمه المميز بقيادة مخلصة وحكيمة تخطط في علم.. وتنفذ في اقتدار، وتنجز في إعجاز على مختلف قطاعاتها، فلله درك من طائر.. ورحلات سعيدة..
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *