[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقيها [/COLOR][/ALIGN]٭

السينما المصرية القديمة جداً والقديمة نسبياً هي سينما تثقيفية توعوية كان وما زال لها تأثير على الناس من خلال طرحها للمشاكل التي تواجههم ويمرون بها وليس هناك فرق بين المصريين والدول العربية الأخرى فالمشاكل قريبة من بعضها البعض . ومن العبارات الشهيرة في السينما المصرية الحافلة بعرض المشاكل في ساحات القضاء – عبارة الحكم بعد المداولة – حيث يقف القاضي ويتبعه مستشاروه إلى غرفة بجوار قاعة المحكمة ويتناقشون في القضية التي جرت المرافعات فيها ويخرجون بنتيجة تعتمد من ثلاثتهم وقد تطول المدة أو تقصر حتى يتفقوا جميعا ويخرجون ليصدروا \” حكماً بعد المداولة \” يعلنه القاضي بعد تمحيص وتحقيق ليخرج الجميع مطمئنين لوقوع العدل حتى ولو جنح قليلاً . . ولو تابعنا الأحكام في شتى بقاع الأرض لتعرفنا على أشكال وأنواع كثيرة منها : الحكم العشوائي – والحكم الارتجالي – والحكم المستبد – والحكم المتسلط – والحكم للقوة – والحكم للوهن – والحكم السلبي – والحكم المقهور – والحكم المغلوب على أمره . . وكل هذه الأنواع والأشكال موجودة ينتج عنها الظلم والتجني في عدم الدقة والرؤيةوالرغبة في أمور أخرى تسبب الكرب فتفرح أشخاصا . وتظلم آخرين وهذا المنطق غير مستهجن في هذا العصر عصر القوة والمجاملات والإحتيال فمن يعرفون بالمحامين بعضهم يستطيعون أن يقلبوا الباطل حقاً كما نشاهد في الأفلام بإعتمادهم على نصوص القانون الذين هم متمرسون في بنوده . . أمّا هنا والحمدلله تعالى في المملكة العربية السعودية البلد المسلم في كل شيء دستوره القرآن وتعاليمه وفضل عظيم من الله بوجود خادم الحرمين الشريفين واخوته حماة للعدل يبحثون عن الانصاف ولا مجال للمقارنة بيننا وأي بلد آخر حتى لو وجد بيننا بعض الأشخاص المنحرفين المستغلين لمعارفهم وقوتهم ومالهم . . فإن العدل هو السمة الأبرز في بلادنا . . اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان وانصر خادم الحرمين واجعله دائما وأبدا شعلة للحق تنير دروبنا .
٭ لاحظت أن بعضا من الناس قد جعل نفسه مفتياً ومصدرا للفتاوى حتى ولو لم يسأل وعند سماعه من يستفسر عن أمر شرعي تجده يدلي بالاجابة حتى ولو كانت صحيحة وهذا الأمر جد خطير فالفتوى لها الشيوخ الأفاضل والعلماء المبجلون المتمتعون بالوعي والادراك والمصرح لهم من شيوخهم بالجلوس إلى الناس والرد على تساؤلاتهم الشرعية وهم كثر والحمد لله ولهم كل التقدير والاحترام ولا يشكك أحد في علمهم وليس لنا ذلك فهم أجل وأكبر من أن يتطاول عليهم بعض العامة أو التقليل من قيمتهم أو منزلتهم وكما أنّ لكل مهنة وعمل فئة يناقشون ويسألون في نفس الإختصاص فهؤلاء الشيوخ الافاضل وما يقومون به من أجلَّ الأعمال وأفضلها حيث يوجهون الناس إلى طريق الحق وكيفية التمسك بتعاليم الإسلام والبعد عن المعاصي ونزعات الشيطان فلهم الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى على مايقومون به . . ولا يناقشهم إلاّ من كان في مستواهم أو أكثر . . أما نحن فنستمع لهم ونطيع فتواهم فهم يحملون وزرنا في الأجر وحسنتنا في الأجرين . .وليس كل من قرأ بعض الكتب يسمح لنفسه بالإفتاء . . كما سمعنا أن هناك من النساء قد أخذن في الدعوة والتحدث بلهجة الواعظين وكأنهن على علم كبير ولهن تأثير على بعض الأميات أو متوسطات التعليم . . وهي بدعة انطلقت من بعض الممثلات اللاتي اعتزلن التمثيل ولبسن الحجاب ولم يكتفين بذلك بل أصبحن من الداعيات والمفتيات والمتحدثات في أمور الدنيا والدين . . الله الهادي إلى سواء السبيل .
٭ إنهم يستغلون الطيبة والتسامح . . منظر غريب عجيب يدعو للدهشة والتساؤل فمن يعبر شارع أم القرى المتجه إلى الحرم وبالذات تحت كوبري شارع المنصور سيصاب بالدهشة لتكدس مجموعة من الأفارقة يفترشون الرصيف بعضهم مستيقظ والبعض نيام بكل طمأنينة وبجوارهم شنط السفر ويتواجدون على مدار الساعة ولا أحد يسألهم أو يطالبهم بإخلاء الرصيف . . وعند السؤال عن وضعهم أجابوا أنهم هنا لتقوم الدولة بترحيلهم الى بلادهم فهم من المتخلفين من الحج والعمرة . . والله إنه لشيء عجيب أن يتخلفوا ويعملوا ما طاب لهم المقام مخالفين لأنظمة الإقامة ولا أحد يعرف ماذا يفعلون والأغرب انهم وبكل جرأة يقفون على أهبة الاستعداد بإنتظار الدولة لترحيلهم واعتقد ليوفروا على أنفسهم تكاليف السفر وخلافه . .والسؤال لماذا يتركون بهذا الشكل؟ ولماذا لا تتم محاسبتهم على تخلفهم ومعاقبتهم وعدم الاكتفاء بترحيلهم فهم مخالفون لأنظمة وقوانين الدولة ولا يجب أن يتركوا دون حساب وعقاب . .انهم فئة لا تستحق منّا الطيبة والتسامح وحب الخير فقد لفظتهم بلادهم وهي أحق برعايتهم ولا يجب أن نتهاون في هذا الأمر الخطير فطالما أصبحوا لا يخافون ويقفون بكل جرأة ووقاحة بانتظار القبض عليهم وترحيلهم والله أعلم ماذا سيحدث مستقبلاً وساعتها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب . . \” وإذا فات الفوت
ما ينفع الصوت \” .
إن حكومتنا الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تبذل الغالي والنفيس من أجل خدمة هذا الوطن والقادمين إليه للحج أو العمرة وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة الحجاج والمعتمرين وتوفير كل سبل الراحة ووجود فئة المتخلفين يشكل عبئاً وعرقلة لهذه الجهود ولا يجب أن يبقى في البلد إلاَّ من يحمل اقامة نظامية تتيح له ذلك وتوفر له التقدير والاحترام أما المتخلف فيكون قد أساء لنفسه بتصرفه ويجب عقابه ومساءلته كما يحدث في كل بقاع الدنيا فلا احد يلومنا فنحن تقع على عاتقنا أعباء منّ الله بها علينا وهي خدمة الملايين من ضيوفه القادمين سنويا في فترات معينة من السنة وعليهم الرحيل فور الانتهاء من نسكهم لإتاحة الفرصة لغيرهم واتاحة الفرصة لنا للتنظيم والتخطيط وتنفيذ المشاريع لخدمة المسلمين . . إننا لا نشك في أن الدولة قد درست الوضع ملياً وبانتظار تخليص البلد من هؤلاء المتخلفين فهم سبب كل المشاكل التي نعاني منها وقد كثرت الأوكار التي يسكنونها وازدحمت بهم وجلهم جعل الحصول على المال نصب عينيه ولن يلتفت لشيء آخر . . اللهم احم بلادنا من المتطفلين والعابثين والمستهترين والطامعين . . اللهم من أرادنا بسوء فاجعل تدبيره تدميره يا رب العالمين .
[ALIGN=LEFT]جوال – ٠٥٠٠٠٩٣٧٠٠
ص . ب – ٩٧٠٨ مكة المكرمة
adnanfageha@ hotmail. com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *