أفكار سياحية مع التحية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم شلبي[/COLOR][/ALIGN]

تعتبر السياحة في وقتنا الحاضر صناعة و فنا و موردا رئيسيا للدخل في كثير من دول العالم شرقيها و غربيها ،فبلادنا و لله الحمد تمتلك الكثير من مقومات السياحة الدينية و التاريخية و المناخية و إليها تهوي أفئدة المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها إلى أقدس و أطهر بقعتين في العالم حيث يفد سنويا مالا يقل عن خمسة عشر مليون من الحجاج و الزوار و المعتمرين بالإضافة إلى السياحة الداخلية التي لا تقل عن خمسة ملايين زائر خلال العطل و الإجازات ولجدة نصيب الأسد في عدد السياح بعد مكة المكرمة و المدينة المنورة باعتبارها دهليز الحرمين الشريفين فهي تكتنز العديد من المعالم السياحية بين السهل والجبل و كورنيشها الذي يمتد على مسافة ٩٠ كيلو مترا و المنطقة التاريخية بوسط البلد التي تبهر كل زائريها خصوصا من الدول الأوروبية وكثيرا ما تفد الأفواج السياحية لتسجيل انطباعاتها عن هذه الأماكن الأثرية و تبذل الهيئة العليا للسياحة والآثار جهودا خرافية من أجل تطوير السياحة و التي يقف على قمة هرمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان و استغلالها الاستغلال الأمثل، و إنني أضع هذه الأذكار المتواضعة لعلها تجد طريقها إلى التنفيذ مع الحركة التطويرية الكبرى التي تشهدها مملكتنا الغالية عموما بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و من ولي عهده صاحب
السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله .
ومدينة جدة واحده من المدن التي شملتها الرعاية الكريمة فهي ورشة عمل مفتوحة يديرها بكل اقتدار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة فهو خبير سياحي و تطويري من طراز فريد و تتمثل هذه الأفكار في دعوة القطاع الخاص و المستثمرين بتطوير منطقة الساحل الغربي بإنشاء الجزر الصناعية و الفنادق و المطاعم العائمة والقطارات البحرية و محطات التليفريك وهناك طريق حيوي يحتاج إلى بعض الإضافات بإنشاء جسر صغير لا تزيد مسافته عن بضعة مئات من الأمتار و هو يربط جانبي شارع الأمير نايف الغربي بأبحر الشمالية بامتداده الشرقي في حي الرحيلي الشمالي مرورا بالشارع العرضي لطريق المدينة و قبل نقطة التفتيش تحديدا و يتوخي من هذه الإضافات الربط بين هاتين المنطقتين الحيويتين ففي خلال دقائق لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ينتقل السائح من الصحراء و الجبل في الجانب الشرقي إلى الساحل و الشاطئ و البحر كما أنه يربط بين طريق الحرمين الشرقي السريع و الطريق الساحلي الغربي و يخدم هذا الجسر عند إنشائه جامعة الملك عبد الله العالمية بثول و مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ والمعلم المنتظر بمدينة جدة \” برج المملكة \” و كلية إدارة الأعمال بذهبان ، كما إنني أوجه دعوة إلى المستثمرين للالتفات إلى المنطقة التاريخية باستغلال البيوت الأثرية و إقامة مطاعم تراثية للأكلات الشعبية على أصولها مع عرض للفنون التراثية أسوه بكثير من الدول العربية والتي تشهد فيها هذه المطاعم إقبالا هائلا من قبل السياح والزائرين .
كما أتمنى الاهتمام بالمناطق الصحراوية و إنشاء بنية أساسية نحو سياحة صحراوية شتوية بإقامة القرى السياحية في ضواحي جدة و تهيئة أجواء ساحرة على أنغام الربابة و سجالات شعراء النبط و المقناص و مزاولة رياضات صحراوية كتسلق الجبال و سباق الهجن و رياضة المنطادات الهوائية و غيرها من المناشط السياحية المحببة . \” حقق الله الآمال لما فيه رفعة بلادنا \” .