منتجات لا شحاذات
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.عائشة عباس نتو[/COLOR][/ALIGN]
أواجهُ دائما سؤالاً، لكنني اليوم لا أرى حرجاً في طرحه و الردّ عليه، أما السؤال الذي يستمر طرحُه: ما هو الدافع لديك لجعل المرأة تعمل في الوطن؟ كيف بدأ هذا الدافع وكيف استمرّ مع تزاحمِ الأولويات في مسارات الحياة؟ وأودّ أن أردَّ على هذا السؤال
بما يلي:
أولاً: وُلِدَ ت في بيت تجاري و عشقُ التجارة في وجداني.
ثانياً: أملي أن تشارك المرأة اقتصادياً، اجتماعياً، و وطنياً في بلادي.
ثالثاً: الدخل الفردي للأسرة لا يكفي لحياة كريمة تعيشها الأسرة في ظل التضخم الذي نعيشه، فالشقة العادية في المدن يصل إيجارها لحوالي ثلاثين ألف ريال أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك مهن تلائم عمل المرأة وان التنمية المستدامة تتطلب مشاركة المرأة.
و هدفي اليوم هو خلق عمل لذوي الاحتياجات الخاصة من النساء، فليست كل الإعاقات تمنع من العمل، و نحن بحاجة إلى جعلهن منتِجات لا شحاذات، وتصريح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين \”إن معدل تكلفة المعاق في المركز هو 70 ألف ريال\” أجبرني أن أخوض في عمل السيدات من ذوات الاحتياجات الخاصة، لأن تثقيفهن و تحويلهن إلى منتجات أفضل من أن يكن عالة على الأهل واﻟﻤﺠتمع.
والأمثلة موجودة، فإقامة مصنع النسيج في نادي الصم للنساء بجدة الذي تبرع به الشيخ صالح التركي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة هو أحد الحلول لجعل نساء ذوي الاحتياجات الخاصة منتجات، وقد توج المشروع باتفاقية بيع منتجاتهن لتجار المنطقة.
و قد كانت رعاية خادم الحرمين لتلك الفئة بزيادة الإعانة المالية للمعوقين لمساعدتهم لتلبية لوازمهم، وتحقيق متطلباتهم،و سد احتياجاتهم المرتبطة بإعاقاتهم أكبر داعم لتلك الفئة، فنداء لوزير الشؤون الاجتماعية النشط الدكتور يوسف العثيمين، الذي جعلني أشك في أن ذهني قد أصيب بمرض\”الزهايمر\” وجعلني أحدث نفسي عن أفعاله التي أثلجت صدرونا، و أسأل نفسي هل كانت وزارة الشؤون الاجتماعية موجودة أم أنها ولدت مع الوزير الحالي؟ نأمل أن يستثمر تلك الأموال مع مزيد من الاحترافية في التعامل مع إنتاجية المعاقين، و ألا يربط عمل المرأة بخصوصيتنا المميزة التي تجعل الأخطاء والأسباب السلبية دائما تأتي من خروج عمل المرأة للعمل.
وأنا على يقين أن وزيرنا يعرف كيف تصبح الفكرة نابضة تمشي على الأرض، و ما الذي يعوقها عندما تتعثر، فإن أفعاله سبقت أقواله.
التصنيف: