[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ .د . زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]

قرأت خبراً في صحيفة الحياة في عددها الصادر ٢٣ يوليو ٢٠٠٨م عن قرار لوزارة الحج يحظر التصوير داخل الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولفتت شركات العمرة الى ضرورة تنبيه الزوار عبر الوسائل المختلفة الى منع التصوير بكل وسائله وذلك للحفاظ على قدسية الحرمين الشريفين، واكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد القرشي للحياة بأن التنفيذ سوف يبدأ .. الخ الخبر .
والحقيقة وانا اقرأ لما صدر من تعميم او ما ذكره نائب رئيس اللجنة الى منع التصوير لم اجد المبرر في المنع، ولماذا رغم ان الحجاج والضيوف الزائرين للحرمين يلتقطون صورا تذكارية جميلة، قد تسعدهم واسرهم، وتظل للذكرى اعرف يوميا المئات يلتقطون الصور بالمسجدين الشريفين من خلال كاميرا جوالاتهم، ولم يستطع احد منعهم، فهل التصوير بجوار الحرمين او داخله يؤثر على الناس ويزعجهم، اي استخفاف هذا بالزوار ورواد الحرمين في كبح حرياتهم، وقتل ارادتهم في الحفاظ بصورة للذكرى في الحرمين الشريفين . اود ان انصح امثال هؤلاء بان يهتموا بالتنظيم، والنظافة، والسلامة للضيوف بدلا من الاهتمام بالتصوير ومنعه ! وليتركوا الزوار في شأنهم الحياتي العاطفي النفساني والوجداني مع بيوت الله، طالما انهم لم يرتكبوا اي اثم او مخالفة لا يجيزها الشرع !!
هبوط وافلاس
جاءت معظم الاعمال الرمضانية عبر العديد من القنوات الفضائية في مستوى هابط، وركيك من حيث الاخراج، ضعيفة من حيث الاداء، الافكار لم تكن في المستوى المطلوب، مثال ذلك \” عيال قرية \” لعبدالله السدحان وناصر القصبي والتي لم تكن في مستواهما المعهود في \” طاش \” والذي استثمر افكارا جيدة تم تنفيذها خلال السنوات الماضية بشكل ارتقى بفنهما وحركاتها، في هذه العيال قرية كانت عبارة عن تهريج وضحك على المستوى الجماهيري وكان افلاسا شديدا في المستوى، وعدم الاستمرار في العمل الكوميدي بكل متطلباته، كذلك \” بيني وبينك٢ \” لراشد الشمراني، وحسن عسيري وفايز المالكي مثل هبوطاً وفشلاً ذريعاً زاد فيه التصنع، والمبالغة، اثبت فيه هؤلاء الثلاثة ضعف البناء الدرامي الذي ينبغي ان يعتمد على الهدف، والفكرة التي يمكن ان تستميل المشاهد، الا انها عكست شيئاً يدل على التهريج، وكان من الافضل لهم ان يعملوا في دار للسيرك كمهرجين ربما ينفعهم ذلك مستقبلاً .
واعتقد بالنسبة للسدحان والقصبي لم يعودا الى طاش او برنامج له فكرة وحل يصلح اجتماعياً يمكن ان ينجحا فيه بعيدا عن التكلف والحركات غير الطبيعية التي لن تقنع الجمهور بفائدة ما يقدمانه الا اذا عرفا كيف يصلان اصلا منها، وحركة وإداء .
بقي ان اشيد بمسلسل \” اسمهان \” الفني والتاريخي لاحد رموز الغناء العربي المميز اسمهان، وفريد الاطرش الذي نجح عن طريق بعض من ابدع في الأداء للعودة والتذكر لما صاغته وابدعت فيه \” اسمهان \” في الدور الذي لعبته امام اسرة عريقة قادمة من لبنان الى مصر تعاني من قلة الحاجة، والاتجاه بالاكتشاف الى الغناء والموسيقى وتأثر المجتمع الفني مثل عبدالوهاب وغيره ممن قدم اسمهان في فترة قصيرة حازت على تقدير الرواد للدور الذي نجحت فيه ، ليس منافسة لام كلثوم بل لانها ابرزت لونا اخر من الغناء والفن والسمو .
[ALIGN=LEFT]ZAK_ LAL@ YAHOO . COM[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *