سقط عمداً .. الموجُ الأزرق في عينيَّ !!

Avatar

كيف تغرق بعض الشركات في بلادنا ولا يحاكم رؤساؤها؟ !!
فالرئيس التنفيذي في عالمنا العربي هو مسافر الدرجة الأولى والمنتفع الأوحد بمزايا خاصة لا تحق لسواه ، وهو من يملك الصوت الأعلى بلا رقيب أو حسيب على أدائه
الضعيف و أدواته الهزيلة وعدم امتلاكه إستراتيجية عمل صريحة وقبل ذلك أسلوب إداري عقيم أكل عليه الزمن وشرب !!
أنحسرت معنى المسؤولية في مظاهر الاحتفال بالمنصب .
لكن في الغرب الوضع مختلف، بل لقد تم إقالة السيد إد زاندير من رئاسة شركة موترولا في ليلة وضحاها بعد ان حقق للشركة إنتصارات مميزة خلال السنين الماضية، إلا أن الرجل المقال طيرّه مجلس الإدارة في قرار شبه جماعي لإنه أخفق في الحفاظ على حصة الشركة في السوق العالمي، لتسقط مترنحةً أمام شركات المنافسين !!
سجل الرئيس الحافل لم يشفع له، فما هو الحال بمن لا سجل ولا حتى ورقة يتيمة تثبت أحقيته في أن يكون القائد الهمام؟ !
وفي حالات أخرى وصل الحال لما هو أكثر من مجرد إقالة، فقد تم الزج ببعض الرؤساء التنفيذيين خلف القضبان، بعد أن تم محاسبتهم لصرفهم مبالغ هائلة بلا عائد حقيقي على الشركة التي أصبحت كالبقرة الحلوب، مستنفرةً كل مواردها ما بين رواتب عالية لرؤوسائها التنفيذيين ومزايا خاصة، تصل إلى توفير طائرات خاصه، ومن ثمّا مصاريف تفوق إحتمال ميزانياتها المنهكة .
أمّا في عالمنا العربي فلازلنا نكافأ ونغض البصر حين يفشل المسؤول !!رغم حالة التيه ما بين إستراتيجيات غير واضحة وأهداف ضائعة وضعف إداري جلي ليبقى بعض الرؤوساء التنفيذيين متعلقين بكراسي أكبر منهم .
والسؤال …متى تصبح الشفافية والمحاسبة في عالمنا العربي في حالة تسمح لشركاتنا ومؤسساتنا بمغادرة غرف الإنعاش؟ ! ضعف الإنتاجية ليس بالضرورة نابعٌ من ضعف الأداء لأفراد الصفوف الدنيا، قد يكون رب البيت بالدفِ ضاربٌ، مما يجعل من فرقة رقص متكاملة بقيادة الماسيترو المغيب عن دنيا الأعمال، تنمو وتمارس سقطاتها باستمتاع !!
إن لم يكن رئيس الشركة قادرعلى المضي بالسفينة في خضم الأمواج العاتية، وتحمل مسؤولية كل من عليها من عاملين وركاب ومتفرجين، وقبل ذلك مداعبة أحلام الموظفين والمساهيمن، فمن الامانة أن يترجل عن مقعده في خطوة فارس وامانة موظف قبل كل شيء !!
ثقافة المسؤولية والمحاسبة التي تطيح برؤوس أصحابها في حالة الإخفاق، أو عدم الإستحقاق ثقاقة مجهولة الهوية، لم تولد بعد في أروقة شركاتنا العربية الغارقة في بحور المجاملة والمحسوبيات ولو على حساب أحلام وأموال مساهميها وأفراد طاقمها الحيارى !!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *