مع الصباح.. اليوم في مدريد

Avatar

أرسى دعائم الحوار في داخل بلاده ثم توجه به الى العالم، الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله يريد للبشرية جمعاء أن تتفاهم وان تتحاور فيما يفيدها ويجعلها تعيش على هذا الكوكب في أمن وسلامة. واليوم ينطلق هذا الحوار الحضاري بكل المقاييس في مدريد بأسبانيا بحضور خادم الحرمين الشريفين صاحب الفكرة وراعيها وكذلك ملك أسبانيا خوان كارلوس.
إن هذا الاعداد الجيد حتى الآن من رابطة العالم الإسلامي هو دليل خير وتوفيق من الله. إن الجميع يتمنون التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الذي يرسي ثقافة الحوار بين الأمم والشعوب ويعطي مؤشرا ساطعا على رغبة شعبنا وأمتنا الإسلامية والعربية في خلق الروابط المتينة بيننا وبين شعوب العالم !
إن هذا الفكر الذي يجمع ولايفرق ليس بغريب على الملك عبد الله. فقد كانت دائما منطلقاته جماعية سواء في العمل الاجتماعي أو السياسي أوالثقافي. وقد تجلى ذلك في شخصية عبدالله دائما في منهجه العملي في داخل المملكة وفي خارجها، وحتى في المشاريع الاقتصادية التي يتبناها شرطه الأول للموافقة عليها أن تكون تخدم الجميع وأن تجمع حولها أكبر عدد من الناس وحتى في خطاباته السياسية في المؤتمرات المحلية والقارية
والعالمية يبرز اهتمامه بالانسان أولاً في كل ما يقول أو يعمل. ولهذا فإن الكل يتوقع لهذا المؤتمر الذي عنوانه حوار بين الحضارات وكأنه يرد على مقولة صراع الحضارات التي أطلقها الغرب وتبناها وروج لها الكثير من التي أطلقها أبناء هذه الامة. وكأن الملك عبد الله يقول ثقافة الحوار والكلمة الطيبة اجدى وانفع في هذا العصر الذي اختلطت فيه المفاهيم
واصبح صاحب الحق مغلوباً على أمره. إن هذا الحوار سيساهم بلاشك في جلاء بعض ما علق بشخصية المسلم والعربي من اتهامات ظالمة تسبب فيها بعض من أبناء جلدتنا مع كل اسف ننتظر من هذا الاجتماع في اسبانيا حلحلة امور كثيرة عالقة بيننا وبين اخوة لنا أخذتهم العزة وشطوا باحلامهم وأفكارهم وأخذوا يشعلون نار الفتن والمذاهب ولم يدركوا أن مثل هذا التوجه لم ينجح على مر العصور بل أن تلك الفتن ستحرق الجميع.
اننا نأمل ان يكون هذا المؤتمر فاتحة خير لتفاهم الشعوب القريبة والبعيدة، وان تبادر جامعتنا العربية بالدعوة لمؤتمر مثله للحوار بيننا ودول المنطقة العربية حتى نتنبه لما يحاك ضدنا. وما يحيط بنا من أخطار. إن الحوار الذي ابتدعه الملك عبدالله بن عبدالعزيز مطلب الجميع في منطقتنا وفي العالم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *