بلا حدود .. قضية يجب التحقق من صحتها

Avatar

أبرزت جريدة الرياض في عددها ليوم الخميس ٧ رجب ١٤٢٩، قضية مهمة للغاية، جاءت بعنوان \” فتاة الطائف \” مثل صارخ على العنف الاسري، وتدور القضية القصه حول فتاة تبلغ الثامنة عشرة من عمرها، افترق والداها منذ الطفولة، ولم تْر والدها اطلاقا منذ تركه لإمها، في حين ظهرت اشكالية أخرى تتعلق بتزويج الفتاة الى رجل مسن تجاوز السبعين عاما، بمبلغ ثلاثين الف ريال، وذهبت القضية المشكلة، بل ذات الابعاد المتعددة المشاكل الى القضاء الذي لم يعط القضية الموقف السليم، في حين لو قرأ أي منا القضية التي نشرتها الرياض عن مندوبها عبد الرزاق الزهراني من الطائف، والذي عرضها بعد التحقق
من مسؤولة جمعية فتاة ثقيف مستورة الوقداني ، لطلع بالعديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام ! .
ان قضية الفتاة \” رشا \” تحتاج الى التأكد من المصادر المعلوماتية التي قالت بأنها تزوجت من رجل، ولم تتزوج في نفس الوقت ، أنه لم يدخل عليها الزوج شرعا، وفي ظل هذا تأتي اسئلة مهمة للغاية وهي تبدأ بكيف تم عقد قران \” رشا \” صوريا أي على ورق؟ وتسلّم والدها المهر؟ وفي نفس الوقت كيف يقبل الزوج بهذا الوضع وهو بعيد عن الزوجة؟ ومن هو الذي تمم عقد القران ؟ ومتى ؟ وكيف؟ وحسب ماجاء من الفتاة، بأن عقد الزواج مكتوب، وهي في العاشرة من عمرها؟ ثم الحوار الذي دار مع مسؤولة الجميعة ..الخ والفتاة استعانت بسمو الاميرة الجوهرة بنت عبد العزيز التي تبرعت بمبلغ المهر، حسب طلب القاضي، ولأدري لماذا لم يتم التحقق من القاضي، من قبل مندوب الجريدة؟ وماهي أقواله؟
وأين الاب؟ وأين الزوج؟ وماذا قالت الجدّة؟ وماهو رأي أم رشا؟ وأيضا والدها ..الخ .
القضية في واقعها تحتاج الى فتح ملف من جهات الاختصاص سواء، في القضاء أو العدل أو حقوق الانسان، حتى يمكن التعرف على حقيقة الوضع ، فهناك ظروف انسانية، وهناك وازع ديني مفقود، وتربية قد تكون سيئة، واتهامات لمن قام بالتزويج، اتهامات للأب بالتلاعب بأسرته واستعمال العنف معها، ثم تركه لابنته دون السؤال عنها، ثم تزويجها على الورق، واتهامات القاضي في عدم انصافه للقضية والتحقق منها .
إنني أطالب التثبت من القضية التي لها أكثر من مشكلة قبل الحكم، وآمل ألا تكون مصدرا للتزوير، والاتهامات ، وإذا ثبت ما جاء في الصحفية ، فالامر يحتاج الى التحقيق مع جميع الجهات لابراز الصحيح والشرعي في القضية والله المستعان !!
> ضرورة الاهتمام بالقضايا الاجتماعية
كثر في الآونة الاخيرة ظهور مثل هذه القضايا التي لم تنشر، ولم يهتم بها الاعلام في أكثر صوره، ومع ظهور مثل هذه القضايا آمل أن تلقى جانبا من الاهتمام وخاصة من قبل القضاة، والتريث والتحقق، ودراسة الاوضاع قبل اصدار الاحكام، صحيح ان للبيوت اسرارها، لكن اذا خرجت الى الشارع العام فتحتاج الى اهتمام بالغ، تحتاج الى تسليط الضوء المحكم، تحتاج الى حقوق الانسان ، بل تحتاج الى ردع الظالم أيا كان، كما أن مثل هذه القضايا تحتاج الى دراسات اجتماعية من قبل الباحثين واعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا المتخصصين بالجامعات، ويجب ان تخرج بنتائج معلنة، ونتائج تساعد في الاستقرار المنزلي، والاسري، بتوجيه للشباب وأيضا أولياء الامور والاهتمام بمعالجة قضاياهم أسريا، وبشكل سليم يدعو الى ايجاد حوار هادف وتجاوب لتصحيح الوضع، ولزيادة الدفء بين سائر أفراد الاسرة حتى لو كانت متباعدة ، كما آمل ألا تكون القضية مجردة من الواقع ..
ZAK_LAL@YAhoo .com

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *