واشنطن – وكالات
أعلنت قناة “CNBS” الأمريكية، أن جيش النظام السوري قام بنقل أجزاء كبيرة من عتاده الجوي إلى مطارات تخضع لإشراف روسي؛ تحسباً لضربة عسكرية محتملة.
وأضافت القناة : إن الضربة الأمريكية تشمل ثمانية أهداف في سوريا، وتتضمن مطارين ومركز أبحاث ومنشأة للأسلحة الكيماوية.
وقد أعلن البيت الأبيض،أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع مع فريق الأمن القومي بشأن سوريا، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن إدارة ترامب تواصل تقييم المعلومات وتتحدث مع الشركاء والحلفاء حول توجيه ضربة عسكرية محتملة، رداً على الهجوم الكيماوي في سوريا.
وفي وقت يترقب فيه العالم ضربة غربية وشيكة في سوريا، تتضارب الأنباء والتكهنات بشأن موعد الهجوم، وسبب تأخره، أو حتى حتمية وقوعه، بينما لا تتوقف التحركات على كل الأصعدة الدبلوماسية والعسكرية.
وتزايدت المخاوف من مواجهة بين روسيا والغرب منذ قال ترامب: إن الصواريخ “قادمة”، وبعدما انتقد موسكو لدعمها بشار الأسد. لكن ترامب عاد فقال في تغريدة: “لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك”.
وذكر البيت الأبيض في بيان بعد اجتماع الرئيس مع فريقه للأمن القومي، أنه “لم يتم اتخاذ قرار نهائي”.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” قال وزير الدفاع جيمس ماتيس: إن واشنطن لا تزال تبحث عن “دلائل” تؤكد مسؤولية نظام الأسد عن هجوم دوما، وهو قول يتناقض مع تأكيدات عدة أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال: إن باريس لديها أدلة على أن الحكومة السورية نفذت الهجوم قرب دمشق، والذي أسفر عن مقتل العشرات.
كما قال مسؤولان أميركيان، على معرفة بفحص عينات من دوما وما ظهر على الضحايا من أعراض: إن الدلائل الأولية التي تشير إلى أن مزيجا من غاز الكلور المعد لاستخدامه كسلاح، وغاز السارين استخدم في الهجوم “تبدو صحيحة”. لكن المسؤولين أضافا أن وكالات المخابرات الأميركية لم تنته من تقييمها أو تتوصل إلى نتيجة نهائية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: إن فريقا من الخبراء لتقصي الحقائق تابعا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل هناك، اليوم.
* مخاوف البنتاغون
من جهة أخرى، قالت “نيويورك تايمز”: إن ما يشغل وزير الدفاع جيمس ماتيس هو تداعيات ما بعد الضربة المرتقبة، وكيفية ضمان ألا يخرج التصعيد العسكري عن السيطرة.
وقال ماتيس: إنه يدرس سبلا “لتجنب تسبب الضربات في إثارة صراع أوسع”، بحسب نص ما نقلت “رويترز”.
وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: “لا أريد الحديث عن هجوم محدد لم يتقرر حتى الآن.. سيكون هذا استباقا للقرار”.
وتشير تقديرات إلى أن موسكو تنشر عشرات الطائرات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا بينها مقاتلات وقاذفات، فضلا عما يتراوح بين 10 و15 سفينة حربية وسفينة دعم في البحر المتوسط.
وتملك القوات السورية والروسية صواريخ أرض جو محمولة على شاحنات، فضلا عن أنظمة مدفعية مضادة للطائرات.
وأي ضربة أميركية ستشارك فيها البحرية على الأرجح، نظرا للخطر الذي تمثله أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية على الطائرات.