جدّة – سامية خماش
شهدت السنوات الأخيرة صعود الكثير من الأسماء لشابات سعوديات في عدة مجالات إبداعية منها عالم تصميم الأزياء , حيث خصصنا اليوم ضيفتنا المصممة سلوى المولد التي تخصصت في زاوية منسية من ذلك العالم الواسع , فما هي تلك الزاوية التي لم يذهب إليها سوى القلة ؟ للتعرف عليها أكثر تابعوا معنا هذا اللقاء الشيق..
عرفينا عن نفسك و مشروعك ؟
أنا سلوى أحمد المولد خريجة اقتصاد منزلي قسم ملابس و نسيج, تخصصت في تصميم الثياب و الحجابات المخصصة للصلاة , بدأت مشروعي عام 2007
لماذا توجهت إلى هذا الخط من التصميم( تصميم السجاجيد و ثياب الصلاة ) وما الذي يميز تصاميمك؟
لقلة المصممين في هذا الخط مع تزايد طلبات السوق بحكم اننا بلد الحرمين في البداية كنت اعتقد انها للمناسبات الدينية و لكن و خلال ممارستي للعمل لم تعد لموسم معين .. نحتاج ان نقف بأبهى حلة أمام رب العالمين.
كيف أطلقت علامتك التجارية ( سلا الخاطر ) و لماذا اخترت هذا الإسم؟
سلا الخاطر هو معنى اسمي (سلوى) و هو كنيتي على مواقع التواصل الاجتماعي و أطلقته عليَ الوالدة حفظها الله.
من أين تستوحين أفكارك؟
أستوحي أفكاري من خلال الاطلاع لخطوط الموضة الجديدة و السفر والاقتباس من ثقافات الشعوب والمناظر الطبيعية.
هل يقتصر مشروعك على ثياب الصلاة أم أنه يشمل أشياء أخرى مختلفة؟
التصميم بحر واسع ولكن اخترت أن أتخصص لتركيز الجهد في خط أحبه و أبدع فيه ..و تشمل التصاميم عندي سجاد الصلاة – أطقم الصلاة للعرائس – ثياب الصلاة للأطفال – طرح و حجابات و ملابس للعمرة , عدا أننا نقدم استشارات و تقييم أعمال المشاريع الصغيرة و المبادرات الاجتماعية , أيضاً التخطيط و التنظيم لمعارض الأسر السعودية المنتجة بغرفة جدة.
كيف وجدت إقبال السيدات على مشروعك؟
الإقبال كبير ولله الحمد ولا يقتصر على موسم معين ..فالسيدة السعودية تحب التميز دائماً حتى في ملابس الصلاة لنفسها و هدايا و لأحبائها.
هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشروعك ؟ ما هي و كيف تغلبت عليها؟
“من يتهيب صعود الجبال … يعش أبد الدهر بين الحفر”
حلم امتلاك العلامة التجارية الخاصة بي بدأ و أنا في عمر السابعة و عندما كبرت بدأت بالتخطيط والقراءة و جمع المهارات اللازمة , و من ثم بدأت مرحلة التأسيس .. كانت الصعوبات تكمن في عدة جوانب منها كسر حاجز الخوف و هل أستحق لقب مصممة ؟ هل العائلة ستتقبل فكرة دخولي إلى السوق و مواجهة الإعلام والجمهور ؟ ارتفاع التكاليف الإدارية و التأمينات الاجتماعية لمنشأة صغيرة و رسوم استخراج التصاريح و تخبط بعض الأنظمة و تعارضها بين مكاتب النساء و الرجال للدائرة الحكومية الواحدة طول فترة اعتماد المعاملة الواحدة , و عدم التزام بعض الجهات الراعية للمشاريع الصغيرة بوعود التسويق المبرمة في العقد , ارتفاع إيجارات المعارض , ارتفاع أسعار الخامات و غلاء أجور العاملين و تدني جودة الخياطة وغير ذلك , ولكن الإنصات للأصوات الداخلية و الثقة بالله ذلل معظم الصعاب أمامي , و لا أنسى دعم أهلي و أساتذتي و أولى عميلاتي من زميلات الدراسة.
ما هي العراقيل التي تواجه عادة سيدة الأعمال السعودية من واقع تجربتك؟
برأيي الربط و الموازنة بين البيت و العمل و الالتزام بالمناسبات الاجتماعية , وأيضاً صعوبة الاستفادة من الدعم و القروض الحكومية.
هل تجدين تقليداً لتصميماتك في بعض المحلات ؟ و كيف تواجهين الأمر؟
قد يظن بعض المصممين أنها مشكلة و في الحقيقة هي مرحلة يمر بها أي تصميم في الهرم التسويقي , الحل بالنسبة لي يكمن في التجدد و الخروج عن المألوف و التوقعات , و الثقة بالنفس و بالقدرات ,و كانت نصيحة أمي (تصدقي بأفكارك) جزاها الله خير .. و لكن هذا لا يمنع وجود لجنة لتوثيق أعمال المصممات كمكتب براءات الاختراعات.
بماذا تنصحين الفتيات رائدات الأعمال المبتدئات؟
احرصي على ما ينفعكِ و استعيني بالله و لا تعجزي بأن تختاري خط مميز يتناسب مع امكانياتك و مهاراتك , قريب منك لتحبيه و تتفاني فيه فالمنافسة شديدة.
ما لذي تطمح إليه سلوى المولد و أين ترى نفسها؟
الاعتراف و تقدير دور الأسر المنتجة في المجتمع كبقية شعوب العالم تحت مظلة رسمية حكومية أو خاصة , و أطمح إلى أن أكون مصممة رائدة في تصميم و صناعة حجابات الصلاة في المملكة و خارجها بختم “صنع في السعودية”
ما شاء الله لا قوة الابالله ?? الله يوفقك سلوى ويسعدك
ماشاء الله ?موفقه يارب ?
انتي فعلاً فخر للفتاة السعودية
ما شاء الله عليك مبدعة ….الله يعطيك العافية ….