عرضت المملكة أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنجازاتها في مجال حماية حقوق الطفل، وذلك خلال اجتماع المجلس السنوي حول الطفل الذي عقد مساء أمس.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل “إن أمةً لا تحمـي أطفالها هي أمةً بلا مستقبل، لأن الأطفال هم شباب المستقبل، ولذلك فقد أولت المملكة هذا الموضوع أهمية كبرى، حيث سنت الانظمة والقوانين التي تهتم بحقوق الطفل وحمايته في كافة الجوانب، كونه لبنة البنية الأساسية في المجتمع”.
وأضاف “أن الطفل في المجتمعات يمثل الطاقة البشرية المنتظرة في المستقبل، ومن هذا المنطلق فقد صادقت المملكة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1996م واتفاقية منظمة العمل المتعلقة بالحد الأدنى لسن الاستخدام، وعهد حقوق الطفل في الإسلام الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي في سنة 2005م فيما يتعلق بحماية الطفل من العنف الأسري.
وأوضح أن المملكة قد صادقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل 2015م الذي يهدف إلى حماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بحقة في الحياة وخطر أي أعمال قد تضر بسلامة الطفل أو صحته البدنية ،كما تم إنشاء مركز اتصال في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلقي بلاغات ضد تعنيف المرأة والطفل وتفرض عقوبات وغرامات لمن يتسبب في إيذاء الطفل بدنياً أو نفسياً، كما أطلق (برنامج الأمان الأسري) لمساندة الطفل حيث يهدف إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل لدى الفرد والمجتمع وفيما يتعلق بصحة الطفل، فقد شرعت وزارة الصحة بالعديد من الإجراءات والبـرامج التي تهدف إلى تحقيق الرعاية الصحية الفاعلة للأمومة داخل وخارج المدن، خلال فترات ما قبل الحمل وأثناء الحمل وبعد الولادة والحالات الطارئة، وتستهدف خفض معدل وفيات الأمومة وزيادة نسبة الأمهات الحوامل اللاتي تتم رعايتهن بإشراف طبـي.
وأكد الدكتور عبد العزيز الواصل أنه على الرغم مما تحقق من إنجازات، فإن حكومة المملكة تواصل التزامها بحماية الطفل وتطوير كل ما من شأنه يعزز ويحقق حياة كرية للطفل وأسرته.