كشفت شركة الطيران الأميركية بوينغ عن النموذج الجديد من بدلات الفضاء المصممة خصيصا لمهمات مركبة “ستارلاينر” الكبسولة التي تبنيها الشركة لنقل الرواد من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وتم الكشف عن بدلات الفضاء الجديدة أول مرة عبر خدمة البث المباشر لـ فيسبوك في منشأة
بوينغ بمركز كنيدي للطيران في فلوريدا التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
وتتميز البدلات الجديدة بنحافتها النسبية وبلونها الأزرق الذي يميز بوينغ
ما يجعلها مختلفة تماما عن بدلات الفضاء البيضاء الضخمة التي يرتديها رواد فضاء ناسا خلال مهمات السير في الفضاء.
ويعود ذلك ربما إلى أن بدلات فضاء بوينغ -التي صممتها شركة “دافيد كلارك”- غير مخصصة للسير في الفضاء
وإنما سيتم ارتداؤها فقط عندما يكون رواد الفضاء داخل الكبسولة “ستارلاينر”
في طريقهم من وإلى محطة الفضاء الدولية، وفقا للموظف في بوينغ ورائد الفضاء السابق كريستوفر فيرغسون.
وهذه البدلات غير مصممة لتحمل صدمات الحطام الدقيق للنيازك
ولا تتضمن طبقات تكفي لحماية مرتديها من التغيرات الحرارية الواسعة التي تحدث في الفضاء.
وفي الواقع، فإن هذه البدلات مصممة لأغراض الطوارئ، حيث تريد بوينغ ضمان وجود بعض الحماية لرواد الفضاء
في حالة نشوب حريق، أو اختراق حطام فضائي جسم المركبة “ستارلاينر” يؤدي لفقدان الضغط داخل المركبة.
وتهدف البدلات الجديدة إلى الحفاظ على طاقم المركبة
ضمن ضغط جوي آمن إلى حين زوال الخطر، رغم ندرة حدوث مثل هذا السيناريو.
وتلك البدلات تزن أقل من تسعة كيلوغرامات وهي أخف بنحو 40% من البدلات السابقة
كما أنها ستبقي رواد الفضاء أبرد بكثير من السابق بفضل فتحات تهوية
تتيح لبخار الماء الخروج من البدلة مع الحفاظ على الهواء داخلها، وفقا لبوينغ.
كما تتضمن مزايا جديدة مثل القفازات المتوافقة مع شاشات اللمس بحيث يتمكن رواد الفضاء من استخدام الحواسيب اللوحية
داخل “ستارلاينر” كما أن أحذية البدلة خفيفة وقابلة للطي على عكس الأحذية الثقيلة التي يرتديها رواد ناسا خلال عملية الإقلاع
والهبوط. والقبعات أصغر بكثير أيضا وهي تتضمن سماعات رأس مدمجة بحيث تتيح للرواد التواصل مع المحطة الأرضية.