بدأت كرة السلة من أجل تسلية بعض الشبان الذين شعروا خلال فصل الشتاء بالملل في صالة ماساتشوستس للألعاب البدنية وتحتفل اليوم الأربعاء بمرور 125 عاما على انطلاقها وكونها ثاني أشهر رياضة في العالم.
وبدأت كرة السلة يوم 21 ديسمبر 1891 في إحدى صالات الألعاب البدنية في سبرينجفيلد بالولايات المتحدة ووضع لوائحها الكندي
جيمس نايسميث مدرب التربية البدنية.
وقال مارك تاتوم نائب مفوض رابطة دوري المحترفين الأمريكي إن العام الماضي أكثر من مليار شخص شاهد البطولة الأشهر في كرة السلة.
واليوم الأربعاء تحتفل قاعة نايسميث للمشاهير بعيد ميلاد اللعبة.
وتذكر نايسميث البداية الأولى للعبة في مقابلة إذاعية في نيويورك في 1939.
وقال نايسميث “طلبت من الشبان الحضور إلى صالة الألعاب البدنية وقسمتهم إلى تسعة فرق وأعطيتهم كرة قدم صغيرة.”
وأضاف “أظهرت لهم سلتين وضعتهما في طرفي الصالة (على ارتفاع نحو عشرة أقدام عن الأرض)
وأخبرتهم أن الفكرة هي إلقاء الكرة في سلة المنافس.”
وتابع “أطلقت الصفارة وانطلقت أول مباراة لكرة السلة. لم يكن مسموحا الركض بالكرة بل تمريرها أو إلقائها فقط داخل السلة. التطويرات جاءت بعد ذلك.”
وانتشرت اللعبة بعد أن أرسل نايسميث قواعدها الأساسية 13 إلى العديد من الدول
وبحلول 1894 كانت تلعب في فرنسا والصين والهند وبعض الدول الأخرى.
وأصبحت اللعبة المفضلة في المدارس والجامعات والحدائق وفي الأولمبياد والبطولات الاحترافية حول العالم.
ويشارك لاعبون من 41 دولة مختلفة في دوري كرة السلة الأمريكي ويشكلون 25 بالمئة من لاعبي البطولة.
وقال تاتوم “كرة السلة جذابة لأن الأولاد والبنات يمكنهم ممارستها داخل وخارج الصالات في الريف والمدن بدون بنية تحتية كبيرة.”
وأشار تاتوم إلى أن ما ساعد أيضا على الانتشار الكبير للعبة وجود التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف “مباريات دوري المحترفين تذاع في 215 دولة في 49 لغة والعام الماضي شاهد أكثر من مليار شخص البطولة.”
وأظهرت التكنولوجيا القديمة قيمتها عندما دفعت جامعة كانساس –
حيث أصبح نايسميث في 1989 أول مدرب كرة سلة لها – 4.3 مليون دولار
في مزاد علني للحصول على أول صفحتين للوائح اللعبة عند انطلاقها.
وقامت الجامعة ببناء منشأة مقابل 21.7 مليون دولار بالقرب من ملعب الين فيلدهاوس لوضع الصفحتين الأصليتين بداخلها وأيضا لتأسيس مركز للطلاب.