جدة ــ وكالات
تتصدر 7 ملفات اقتصادية أهم القضايا التي يبحثها صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، خلال زيارته لواشنطن اليوم الثلاثاء.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن ولي العهد في انتظاره جدول إعمال اقتصاديا مزدحما، يشهد عقد لقاءات مع مسؤولين بارزين في قطاعات متعددة بولايات أمريكية عديدة، أبرزها نيويورك ، وبوسطن ، ولوس انجلوس ، وسان فرانسيسكو، وهيوستن.
ويطمح المستثمرون الأمريكان إلى توظيف الفرص الاستثمارية الواعدة، التي تزخر بها السوق السعودية في إطار التحول الاقتصادي برؤية المملكة 2030.
ومن المرتقب أن تشهد الزيارة عقد لقاءات مع مسؤولين تنفيذيين، ورجال أعمال بمجال الترفيه في لوس أنجلوس، الذين فتحت شهيتهم للاستثمار في المملكة، عقب رفع القيود عن السينما، فضلاً عن الاستثمار بقطاع الفنادق لمواكبة استراتيجية تحول السعودية لمقصد سياحي بالشرق الأوسط ، بحسب موقع “ميدل إيست آي”.
وتتوجه أعين كبار المستثمرين بالولايات المتحدة الأمريكية صوب مشروع “نيوم” الذي يشكل مستقبل التحول التكنولوجي بالشرق الأوسط باستثمارات تقدر بنحو 500 مليار دولار، وفي ضوء ذلك من المتوقع أن يلتقي ولي العهد مع عدة قادة أعمال شركات تكنولوجيا أمريكية.
ويأتي على رأس هؤلاء القادة المرشحين، مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، وقادة الأعمال من Uber و Google و Facebook وغيرها من الشركات.
وتشغل مهمة جذب طرح أسهم عملاق النفط “أرامكو” إلى بورصة نيويورك من البورصات الدولية المنافسة، لاسيما لندن وهونج كونج حيزا هاما من مباحثات ولي العهد؛ سواء مع المسؤولين الأمريكيين أو المستثمرين على حد سواء؛ وفقا لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية.
وستتطرق المباحثات إلى الفرص التي يمكن أن تقدمها بورصة نيويورك عن غيرها من أسواق المال المنافسة لطرح أرامكو؛ فضلاً عن مسألة التسعير المقدر بشكل مبدئي بواقع تريليوني دولار والحوافز المالية التي يمكن أن يجنيها المستثمرون.
وأكد أليكس إبراهيم، رئيس أسواق رأس المال الدولية في بورصة نيويورك: إن وول ستريت هي المكان الوحيد القادر على تقديم “معاملات معقدة للغاية” مثل الطرح العام الأولي الذي تطرحه أرامكو.
بحسب صحيفة “واشنطن بوست” من المنتظر أن تشمل المباحثات العقود المبرمة بين الكيانات السعودية وشركة جنرال إلكتريك الأمريكية ، بقيمة 15 مليار دولار في مجال الطاقة، منها مذكرة تفاهم مع “أرامكو” لإنجاز مبادرة التحول الرقمي لعمليات الأخيرة؛ بهدف تحسين الإنتاجية السنوية بواقع 4 مليارات دولار أمريكي.
ونقلت الصحيفة عن ممثل بشركة “جنرال إلكتريك” قوله : “إن الرئيس التنفيذي اجرى تغييرات جوهرية شملت ثلثي كبار المسؤولين التنفيذين خلال الأشهر التسعة الأخيرة، ومن المقرر سفر عدد كبير من المسؤولين الجدد إلى الرياض الأسبوع الحالي، لإبرام عدد من الاتفاقات.
كما ستشهد مباحثات ولي العهد خلال زيارة ولاية هيوستن عاصمة النفط الأمريكية، حزمة مذكرات تفاهم وقعتها شركة أرامكو مع شركات أمريكية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو الماضي.
وتصبو المذكرات الموقعة مع عدة شركات أبرزها “شلمبرجر” و “هاليبرتون” و “يذرفورد” و “بيكر هيوز” إلى طرح سلسلة من المشاريع المتعلقة بتوطين سلع وخدمات حقول النفط وتطوير الخدمات اللوجستية الخاصة بالتنقيب عن النفط.
من المرشح أن يكون استثمار صندوق الاستثمار العام السعودي مبلغ 20 مليار دولار في صندوق استثمار مباشر مخصص للاستثمار في البنية التحتية الأمريكية، على رأس الملفات الاقتصادية التي ستطرح على طاولة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان ، وترامب، بحسب “واشنطن بوست”.
كما سيستحوذ صندوق الرؤية البالغ قيمته 100 مليار دولار، وتعد المملكة أبرز المساهمين به، على جانب من اهتمام المباحثات الاقتصادية؛ نظرا لتوقعات استثماره في القطاع التكنولوجي الأمريكي ضمن عدة مناطق حول العالم.
