أفادت بيانات للأمم المتحدة صدرت الأربعاء أن أكثر من ثلثي سكان العالم ربما يتركزون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050، وبحسب البيانات، يمكن أن يعمل التوسع الحضري، متمثلا في الابتعاد عن الحياة الريفية، والنمو السكاني بشكل عام، على إضافة 2.5 مليار شخص إلى المدن والبلدات الصغيرة بحلول عام 2050، وهو ما يعادل 68% من إجمالي سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الحضرية.
وستتركز الزيادة المتوقعة بنسبة نحو 90% في آسيا وأفريقيا، اللتين يعيش فيهما حاليا نحو 90% من إجمالي عدد سكان المناطق الريفية في العالم، بحسب البيانات الصادرة عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تمثل ثلاثة بلدان فقط ما نسبته 35% من النمو الحضري، حيث يتوقع إضافة 416 مليوناً من سكان المدن في الهند و255 مليونا في الصين و189 مليونا في نيجيريا.
وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في بيان إن التنمية المستدامة تعتمد أكثر فأكثر على الإدارة الناجحة للنمو الحضري خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض حيث يتوقع أن تكون وتيرة التحضر أسرع.
وبينما يعيش شخص من كل ثمانية أشخاص في جميع أنحاء العالم في 33 مدينة ضخمة مثل طوكيو في اليابان، يقيم ما يقرب من نصف سكان الحضر في العالم في تجمعات سكنية أصغر بكثير يقل تعدادها عن 500 ألف نسمة.
ومن عام 1950 إلى عام 2018، ارتفع عدد سكان الحضر في العالم من 751 مليون إلى 4.2 مليار، وفقا للأمم المتحدة.
وأكثر المناطق التي تحولت للحياة الحضرية اليوم هي أمريكا الشمالية (82 %)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي (81%) وأوروبا (74%)، في حين بلغت النسبة في آسيا حوالي 50%، ولا تزال أفريقيا في معظمها ريفية، حيث يعيش 43% من سكانها في المناطق الحضرية.
