كتب: إبراهيم عبد اللاه
كشف تقرير إحصائي حديث صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار عن ارتفاع معدل إشغال الغرف الفندقية في المملكة خلال العام 2011 إلى 63٪ مقارنة بـ 59.2% العام 2010 بمعدل نمو قدره 3.8%، فيما حققت الوحدات السكنية المفروشة معدل إشغال للشقق بلغ 68.3٪ للعام 2011 مقابل 54.2% العام 2010 بمعدل نمو بلغ 14.1٪.
وأشار التقرير إلى بلوغ عدد الفنادق التي تم تصنيفها بالمملكة خلال العام 2011م 951 فندقاً مصنفاً و2026 وحدة سكنية مفروشة، حيث ما زال العمل جارياً على تصنيف باقي مؤسسات الإيواء، وتركزت غالبية الفنادق المصنفة في منطقة مكة المكرمة بنسبة (54.8٪)، تلتها منطقة المدينة المنورة بنسبة (16.7٪)، ثم المنطقة الشرقية بنسبة (9.5٪).
ووفقاً للتقرير فقد مثلت فنادق درجة النجمتين والحد الأدنى (65.6٪) من إجمالي فنادق المملكة، تلاها فنادق درجة الثلاثة نجوم بنسبة (19.9٪)، ثم فنادق الخمسة نجوم بنسبة (9.5%) وفنادق الأربعة نجوم (5.1٪).
ولفت التقرير إلى أن خلال العام 2011 بلغت الوحدات السكنية المفروشة بالمملكة (2026) وحدة، تركزت غالبيتها في المنطقة الشرقية بنسبة (23.2٪) من إجمالي الوحدات السكنية المصنفة لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار، تلاها منطقة مكة المكرمة بنسبة (18.1٪). ومثلت الوحدات السكنية من فئة الدرجة الثالثة والحد الأدنى (65.4٪) من إجمالي الوحدات المفروشة بالمملكة، بينما شكلت وحدات الدرجة الثانية (34.2٪) من الإجمالي.
وفيما يخص معدلات الإشغال وفقاً للشهور، أبان التقرير وصول معدل إشغال الغرف لأعلى مستوياته خلال عام 2011م في أشهر سبتمبر وأغسطس ونوفمبر، بمعدلات إشغال للغرف (80٪)، و(73.9%.)، و(68.8٪) على التوالي، وذلك لموافقة شهر نوفمبر لعام 2011م بدء موسم الحج لعام 1432هـ, بينما توافق شهرا أغسطس وسبتمبر 2011م مع الإجازة الصيفية، بينما سجلت الوحدات السكنية المفروشة أعلى معدلات إشغال للشقق في شهر نوفمبر من العام الماضي وبلغ (76.8٪)، تبعه شهر أكتوبر بمعدل إشغال (74.2٪).
وذكر التقرير أن أداء الفنادق في منطقة المدينة المنورة كان الأفضل مقارنة بالمناطق الأخرى بالمملكة فيما يتعلق بمعدل الإشغال، حيث سجل معدل إشغال الغرف فيها (69.8٪)، ومعدل إشغال الأسرة (59.6٪) تلتها الشرقية (67.8٪)، ثم الحدود الشمالية (67.7٪)، كما سجلت منطقة الرياض معدلا أعلى من باقي مناطق المملكة فيما يتعلق بمعدلات إشغال الوحدات السكنية، بنسبة بلغت (82.2٪) ومعدل إشغال الأسرة (72.1٪) تلتها منطقة الحدود الشمالية (80.3٪) ثم الجوف (78٪).
ووفقاً للحجم، حققت الفنادق التي تحوي أكثر من 300 غرفة بحسب التقرير أعلى معدل لإشغال الغرف بـ(65.8٪)، أما الفنادق التي تحوي (150- 299) غرفة فحققت أكبر عدد في بيع الغرف بـ(12.399.452) غرفة مباعة، كما حققت الوحدات التي تحوي (0- 39) شقة أعلى معدل إشغال بـ(71.2٪)، بينما حققت الوحدات التي تحوي ( 299-150) شقة أدنى معدل إشغال (47.5٪ ) .
وبحسب التصنيف الجديد بالنجوم، سجلت فنادق الأربعة نجوم أعلى معدل إشغال للغرف (65.5٪) خلال عام 2011م، بينما سجلت فنادق النجمتين والحد الأدنى أقل معدل لإشغال الغرف (58.9٪)، كما حققت وحدات الدرجة الأولى أعلى معدل إشغال للشقق (73.9٪)، فيما حققت الوحدات ذات الدرجة الثانية والثالثة معدل إشغال بلغ (68.4٪)، و(67.6٪) على التوالي.
ولفت التقرير إلى أنه وفقاً لمدة الإقامة فقد أقام الأفراد غير السعوديين مدة أطول من السعوديين بالفنادق، حيث بلغ متوسط إقامة السعوديين (3.1) ليال، بينما بلغ متوسط إقامة غير السعوديين (4.3) ليال، وفي المقابل أقام الأفراد السعوديون مدة أطول من غير السعوديين بالوحدات السكنية، حيث بلغ متوسط إقامة السعوديين (4.4) ليال، بينما بلغ متوسط إقامة غير السعوديين (3.9) ليال.
هذا وقد حققت فنادق مكة المكرمة أعلى نسبة إيرادات سنوية من حيث القيمة السوقية والعائدات بالمقارنة مع كبرى الفنادق العالمية، على الرغم من محدودية المساحات، إلا أن ذلك لم يخرجها من تبوء تصنيفات متقدمة على اختلاف أوقات السنة.
واعتبر مراقبون أن العاصمة المقدسة تمكّنت من تحقيق نسب ثابتة ومؤكدة في الإيرادات نظير خصوصية الموقع الذي يعتبر من أغلى الأمتار عقارياً على مستوى العالم، حيث يتراوح سعر المتر ما بين 300 ألف دولار و400 ألف دولار وسط تنافس قوي من كل الفنادق المطلة وغير المطلة على الحرم المكي الشريف.
