أرشيف صحيفة البلاد

6 ملايين على مقاعد الدراسة.. استقبال الطلاب والطالبات..واختبار للتجهيزات

جدة – المناطق – البلاد

مع ساعات الصباح الأولى اليوم يعود نحو ٦ ملايين طالب وطالبة لمقاعد الدراسة، بعد إجازة هي الأطول ، حيث امتدت نحو أربعة أشهر منذ نهاية شعبان . وقبل اسبوع كانت عودة المعلمين والمعلمات، الأحد الماضي لترتيب خطط العمل والاستعداد لاستقبال الطلبة والطالبات في مختلف المراحل.

ويقوم عدد من مسؤولي الوزارة وكافة مديري الإدارات التعليمية اليوم بجولات تفقدية على عدد من المدارس التابعة ، للوقوف على البداية المدرسية ومدى انتظام الدراسة في اليوم الأول ، كما تقوم المسؤولات بجولات مماثلة على عدد من مدارس البنات ، وقد استبقت الوزارة واداراتها التعليمة انطلاقة العام الدراسي الجديد بالتأكيد على الانضباط وتفعيل أعمالها ، والتي تتيح للقيادات الميدانية في التعليم المتابعة الموجهة والحثيثة من قبل المشرفين التربويين للمدارس الحكومية والأهلية للوقوف على واقع الانضباط المدرسي ومتابعة تطبيق قواعد السلوك والمواظبة.

وفي هذا الإطار كثفت لجان الانضباط المدرسي في إدارات ومكاتب التعليم قبل بداية أول يوم دراسي، الاجتماعات لتنفيذ إجراءات خطة الانضباط ، التأكيد على رصد وإدخال الغياب يومياً من قبل قادة وقائدات المدارس، وتكريم المدارس المتميزة في الانضباط العام الماضي.

كما تضمنت تكثيف البرامج الوقائية والعلاجية للحد من الغياب، ورفع تقرير حول ذلك ، والتأكيد على قائدي وقائدات المدارس بأهمية الاجتماع بأولياء الأمور والإجراءات المطبقة عند الغياب.

 

* اختبار الصيانة والتجهيزات
وعلى مدى الأسابيع الماضية انخرطت إدارات التعليم بمختلف المحافظات والمدن الخطط والبرامج الخاصة بالصيانة للمباني والمرافق وأجهزة التكييف ، التجهيزات المدرسية وأعمال النظافة لتهيئة المناخ التعليمي المناسب. كما اكملت توزيع المقررات على المدارس للبنين والبنات.

ومع كل هذه الخطط تظل العودة اليوم وعلى مدى هذا الأسبوع الأول ، اختبارا حقيقيا وجادا لمدى نجاح الاستعدادات وتكامل برامجها ، حيث كثيرا مايتفاجأ الدارسون من الطلاب والطالبات بمشكلات لوجستية كتأخر تسلم بعض المقررات ، وأجهزة معطلة وصيانة غير مكتملة للفصول والماصات الدراسية ناهيك عن بعض مظاهر لغياب النظافة وتعطل حمامات وشبكات المياه.

حول ذلك يخشى العديد من الطلاب وأولياء الأمور من تكرار مثل تلك الشكاوى ، وأوضحوا أن عمليات الصيانة المتأخرة بسبب المقاولين تترك آثارا سلبية على نفوس الطلاب ، وتتسبب في ارباك الانطلاقة التعليمية ، مؤكدين على ضرورة تشكيل لجان مرور على المدارس للتأكد من جاهزيتها قبيل بدء الدراسة خاصة فيما يتعلق بحالة المكيفات والتوصيلات الكهربائية، حيث تتأخر بعض المدارس في عمليات الصيانة.

 

* الحكومية والمستأجرة
وفي اطار الاستعدادات أتمت الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير ، استلام 10 مباني مدرسية تزامنا مع بدء العام الدراسي. وأوضح المدير العام للتعليم في المنطقة الأستاذ جلوي آل كركمان، أن قيمة المشاريع بلغت 25871509 ريالاً ، وستسهم في خفض المباني المستأجرة، وتوفير بيئة مناسبة وجاذبة لمنسوبي ومنسوبات التعليم عموما والطلاب والطالبات على وجه الخصوص ،

فيما أوضح مدير شؤون المباني المهندس صالح الشهراني ، أنه جرى صيانة وإصلاح وتشغيل 504 مدارس ليس لها عقود ، بقيمة بلغت 785250 ريالاً وبشأن المدارس المستأجرة تواصل الوزارة خطتها إحلالها ، وسبق أن أوكلت لمديري التعليم ، صلاحية درس واعتماد ضم المدارس في المباني المستأجرة “بنين وبنات”، إلى أقرب المدارس ذات المباني الحكومية، ووجهت بمراجعة توزيع الكثافة الطلابية في المدارس المتماثلة في الحي أو الأحياء المجاورة؛ وذلك بعد تشكيلها لجنة لحصر الطلاب في المدارس المستأجرة من السعوديين وغير السعوديين، تمهيدا لإمكان الاستغناء عنها عبر النقل أو الضم،

 

* طوارئ الأسرة
ومع الصباح المدرسي لانطلاقة العام الجديد ، تعيش الأسر وربات البيوت هذا الأسبوع في حالة انشغال وطوارئ لاستعادة النظام اليومي للأبناء في محاولات لضبط مواعيد النوم وإعادة انتظام الساعة البيولوجية بما يتوافق مع الموسم الدراسي بالنوم واليقظة مبكرا، بعد فوضى السهر ليلا والنوم نهارا خلال الإجازة .

ومع رحلات الذهاب والعودة من المدارس تستنفر أجهزة المرور في مختلف المناطق جهودها وفق خطط شاملة تركز فيها على الشوارع الرئيسية ، والمؤدية إلى المدارس لتسيير الحركة وتحقيق الانسيابية حيث تشهد المدن خاصة الكبرى ومنها الرياض وجدة ، حالات ازدحام في أوقات الذروة على الطرق المؤدية إلى المدارس والجامعات. وقد أعلنت إدارات المرور بالمناطق والمدن عن خطتها حول ذلك.

* النقل المدرسي
وفي خطوة متقدمة نحو صناعة النقل المدرسي والحد من أسباب الحوادث المرورية استقبلت شركة «تطوير» لخدمات النقل التعليمي طلبات المعلمات في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها للتسجل بالخدمة.

جاءت المبادرة بتوجيه من وزير التعليم ورئيس مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة الدكتور أحمد العيسى، بفتح المجال أمام المعلمات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها للتقديم على المشروع، وعدم الاقتصار على المعلمات في المناطق النائية والوعرة.

وشدّد الدكتور العيسى على أهمية توفير المشروع خدمة آمنة تلتزم بأعلى معايير الأمن والسلامة، سواء من حيث جودة الحافلات أو السائقين المؤهلين والمدربين لتقديم الخدمة، ليكون المشروع أحد الأدوات المتاحة للوزارة لتمكين المعلمات من أداء رسالتهنّ السامية في الميدان التعليمي وتيسير السبل أمامهنّ، بما ينعكس إيجابيًا عليهنّ وعلى أسرهنّ والعملية التعليمية بشكل عام.كما أتاحت الخدمة وسائل نقل آمنة للطالبات في عدد من المدن والمواقع الوعرة.