وصل نادي ريال مدريد الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والسادسة عشر في تاريخه. ريال مدريد حقق البطولة 12 مرة في تاريخه من بينها 3 مرات في الأعوام الأربعة الأخيرة، ومرتين تحت قيادة زين الدين زيدان.
مشوار ريال مدريد للنهائي لم يكن مفروشَا بالورود، ولكنّه وقع في مجموعة الموت والتي ضمت توتنهام وبروسيا دورتموند وأبويل القبرصي، وفشل في الفوز على الأول في مباراتين. واجه في دوري الـ 16 فريق باريس سان جيرمان وأطاح به بنتيجة 5-2 مجموع اللقاءين ثم يوفنتوس وبعده بايرن ميونخ وفاز بالنتيجة ذاتها 4-3.
فيما يلي نرصد 5 عوامل قادت ريال مدريد لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
الخبرة
يمتلك ريال مدريد تشكيلا من اللاعبين أصحاب الخبرات والذين خاضوا البطولة لسنوات طويلة.
كريستيانو رونالدو، سيرجيو راموس، كريم بنزيما، لوكا مودريتش وغيرهم من اللاعبين الذين تواجدوا في الأدوار المتقدمة من البطولة لسنوات طويلة.
كما أنّ التشكيل الأساسي لريال مدريد في السنوات الأخيرة لم يتغير إلا في أسماء قليلة، بينما القوام الأساسي ثابت.
تجاهل البطولات المحلية
مع حلول شهر فبراير، كان ريال مدريد قد خرج من كأس الملك، ويبتعد عن برشلونة متصدر الدوري بفارق 19 نقطة.
زيدان واللاعبون أيقنوا أن دوري أبطال أوروبا هو الأمل الأخير، ولذلك كثفوا جهودهم للتتويج بهذه البطولة ولذلك غاب عدد كبير من اللاعبين في العديد من المباريات لأجل مواجهات التشامبيونزليج. ترك برشلونة يفوز بالثنائية المحلية جعل ريال مدريد لا يفكر سوى في خصمه المقبل بدوري الأبطال فقط ولذلك قدّم فيها أفضل مستوياته.
القدرات التهديفية
سجل ريال مدريد 30 هدفًا في االبطولة خلال الموسم الجاري، ولا يتفوق عليه سوى ليفربول منافسه في النهائي والذي أحرز 40.
ريال مدريد لم يغب عن التهديف في أي مباراة بدوري الأبطال، ورغم استقباله للاهداف في 9 مباريات من أصل 12 لعبها، إلا أنّ كثرة أهدافه كانت تعدل الكفة لصالحه. كما أن الملكي يفضل التسجيل في أول ربع ساعة من المباراة كما فعل مع يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي.
المرونة التكتيكية
رغم اعتماد زيدان على طريقة 4-4-2 طوال فترات الموسم، إلا أنّه امتاز بمرونة تكتيكية واستغلال أخطاء المنافس وعيوبه. زيدان تارة يضع إيسكو أساسيًا وتصبح الخطة ماسية، ثم يعدلها بوجود فاسكيز وأسينيسيو إلى المسطحة. مؤخرًا اعتمد زيدان على خطة 4-3-2-1 والتي قد تتواجد في مباراة ليفربول لإيقاف خطورة الثلاثي الهجومي وهدافهم محمد صلاح.
تصحيح الأخطاء
رغم استمرار بعض الأخطاء الدفاعية عند ريال مدريد، إلا أنّ الفريق تحسن كثيرًا في النصف الثاني من الموسم. وحتى على صعيد الدوري الإسباني، فإن الملكي لم يفقد نقاطًا في النصف الثاني بذات الكيفية التي فعلها في النصف الأول وظهر بصورة أفضل بكثير. النادي الملكي يمتلك الخبرة والتاريخ والشخصية التي جعلته قادرًا على الوصول للنهائي، وربما يحقق اللقب الثالث له على التوالي.