إعداد : محمود العوضي
دخل نادي ريال مدريد مرحلة شك، عقب تراجع نتائجه بشكل كبير، وفشل اللاعبين في الوصول إلى المرمى خلال ثلاث مباريات متتالية. وتعرض النادي الملكي إلى خسارة جديدة بميدان سيسكا موسكو الروسي بهدف وحيد. ” البلاد” ترصد خمسة أسباب دفعت ريال مدريد إلى حافة الانهيار:
– جولين لوبيتيغي: أصبح مدرب ريال مدريد عرضة للانتقادات بشكل مستمر؛ كونه يفتقد الهالة التي أحاطت بسلفه الفرنسي زين الدين زيدان. ولم يسبق لأي مدرب أحضره رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز أن نال ثلاث هزائم في أول عشر مباريات يقود فيها الفريق، كما هي الحال مع لوبيتيغي. وخففت النتائج السيئة لبرشلونة في المدة الأخيرة من وطأة الآثار السلبية لسقوط النادي الملكي، لكن مدرب الفريق بات مطالبا في الوقت الراهن بالبحث عن حلول إذا كان يرغب في إبعاد مسألة استمراره في منصبه بمنأى عن الشكوك.
– الأهداف: أصيب ريال مدريد بالجفاف التهديفي، ولم يسجل الفريق أي هدف في المباريات الثلاث الأخيرة في كل المسابقات. ودافع لوبيتيغي في بداية الموسم عن حاجة الفريق لإعادة اكتشاف نفسه، وتوزيع مهام إحراز الأهداف على عدد أكبر من اللاعبين، وذلك بعدما اكتشف أن الفريق يخلو من المهاجم الحاسم القادر على القيام بهذه المهمة بمفرده؛ مثلما كان الوضع مع كريستيانو رونالدو.
– تراجع المستوى الفني: هناك عدد قليل من لاعبي ريال مدريد هم فقط من يؤدون بمستواهم المعتاد من قبل، ولكن على النقيض هناك العديد منهم ابتعد عن مستواه كثيرا.
وأبرز هؤلاء الذين لم يقدموا بعد المنتظر منهم على المستوى الفني الكرواتي لوكا مودريتش الفائز مؤخرا بلقب أفضل لاعب في العالم، إضافة إلى كل من ماركو أسينسيو وتوني كروس ورافايل فاران وكارلوس كاسميرو ولوكاس فازكيز الذين يعانون من تراجع كبير في المستوى الفني.
– الإصابات: تعرض العديد من لاعبي ريال مدريد في مدة قصيرة، لم تتجاوز الشهر ونصف الشهر، لإصابات مختلفة، ففي الوقت الراهن يفتقد الفريق لمجهودات أربعة من لاعبيه الأساسيين، وهم مارسيلو وإيسكو وغاريث بيل وداني كارفاخال.
– التركيز: بدأ ريال مدريد طريقه المتعثر، بالسقوط أمام إشبيلية في الدوري الإسباني بثلاثية نظيفة سجلت في الشوط الأول من اللقاء، قبل أن يعود للخسارة في العاصمة الروسية موسكو مرة أخرى، في حالة واضحة من فقدان التركيز. وسيحل النادي الملكي ضيفا على ألافيس اليوم في جولة جديدة بالدوري الإسباني، حيث بات الفريق مجبرا على تحقيق الفوز لتخفيف وطأة التوتر الذي أصابه مؤخرا؛ بسبب سوء النتائج. وإذا حدث عكس هذا،
فسيدخل لوبيتيغي إلى فترة التوقف الدولي التي ستستمر إلى غاية 20 من الشهر الحالي بمزيد من الصخب والشكوك حول مستقبل الفريق قبل قمة الكلاسيكو مع الغريم برشلونة في الـ28 من الشهر الحالي.