جدة – أميمة الفردان
تصدرت المملكة قائمة متبني التكنولوجيا الحديثة في المنطقة في القطاع المصرفي،اتضح ذلك من خلال المبادرات الحكومية والخاصة؛ والتي تحمل بين طياتها خطط إستثمارية ضخمة معنية بالتحول الرقمي في مجال الخدمات المصرفية .
اوضح ذلك ياسر الزبيدي رئيس فريق حلول التواصل الذكية في آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط وأفريقيا التي اجرت استطلاعاً حول التحول الرقمي في القطاع المصرفي في المنطقة ، أكد ان تبني المملكة لهذا الخط ظهر في المبادرات المتعلقة بإنشاء مدن ذكية في مختلف مناطق المملكة، حيث تعتبرهذه المبادرات من أول المحفزات التي ستسرع من عملية تحول البنوك إلى الرقمية.
وأضاف الزبيدي “لايوجد شك من أن قطاع البنوك سيكون المواكب الأول لهذا التوجه لان مفهوم المدن الذكية يحتاج إلى إيجاد التكامل المطلوب بين مكوناته”.
وأوضح الزبيدي أن “تفضيلات عملاء البنوك في المملكة هى أحد الأسباب الأساسية التي تدفع عجلة التحول الرقمي في البنوك السعودية ، وقال ان الأرقام التي كشفت عنها الدراسة تشير إلى أن تطلعات العملاء السعوديين تتجه أكثر إلى الأساليب الذكية والغير مرتبطة بالأزمنة أوالأمكنة؛ فقد حازت المملكة على نسبة كبيرة مقارنة بأكبر دول العالم من حيث تفضيل العملاء فيها للتطبيقات الذكية والقنوات الرقمية إلى جانب الحلول المواكبة للتنقل من أجل تداول الخدمات المصرفية”.
وكشف الاستطلاع أن أكثر القنوات المفضلة للسعوديين للوصول إلى الخدمات المصرفية هي تطبيقات الهواتف الذكية، فقد اكد 40% من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في الحصول على كل ما يحتاجونه عبر هواتفهم الذكية، وحققت المملكة أعلى نسبة في هذا الصدد بين تسعة دول غطاها الاستطلاع.
وصف الزبيدي مسيرة التحول الرقمي بأنها عملية غير محدودة، ونسبية، ومرنة لان اعمال القطاع البنكي بشكل عام في غالبها رقمية نسبياً خصوصاً عندما يقوم على سبيل المثال بحصر عملية الرقمنة على قنوات التفاعل والتواصل مع العملاء ليصبح الاعتماد على الفروع قليل..
ومع ذلك يقول الزبيدى ولكن ذلك لايعني بالضرورة أن نرى نفس مستوى الرقمنة ضمن العمليات الداخلية للبنك أو في مكاتب الموظفين.
واعتماداً على تقرير لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، يمكن تفسير ارتفاع معدل توجه عملاء المملكة نحو تطبيقات الهواتف الذكية للتواصل مع البنوك.
