جدة ــ وكالات
كشف وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، محمد عسكر، عن مقتل وإصابة أكثر من 40 ألف شخص بنيران مليشيا الحوثيين، وذلك منذ الإنقلاب في سبتمبر 2014، وحتى أواخر فبراير 2018.
وقال عسكر، في ندوة نظمتها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع البعثة اليمنية الدائمة في جنيف، على هامش الدور الـ37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال ذات الفترة بلغ 13 ألفا و389، فيما بلغ عدد المصابين 27 ألفا و452.
وبين أن عدد ضحايا الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بلغ 439 قتيلا، و1377 مصابا، بينهم نساء وأطفال خلال ذات الفترة .
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان رصدت ووثقت (22555) حالة ادعاء بالانتهاكات، و (5432) تم توثيقها في العام 2017 .
ولفت إلى أن اللجنة التي أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عملها بالتعاون مع فريق الخبراء، حققت في 13 ألفا، و26 حالة ادعاء، وجهزت 3 آلاف ملف مكتمل لوقائع انتهاكات لتسليمها للقضاء، فيما استمعت لـ 20 ألفا و991 مبلغا وضحية وشاهدا، منهم 4 آلاف و800 شاهد في العام 2017، كما اطلعت على 7200 وثيقة”.
وتطرق عسكر إلى تدمير المليشيا الحوثية للبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة وتفجير المنازل ودور العبادة، وانتهاك الطفولة من خلال التجنيد الإجباري والقتل والتشويه والحرمان من التعليم والصحة، لافتا إلى أن معدلات التجنيد للأطفال في صفوف المليشيا ارتفعت عشرة أضعاف ما كانت عليه في العام 2016م .
وجدد وزير حقوق الإنسان دعم الحكومة اليمنية الشرعية لإحلال السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث، مشيراً إلى جهود الحكومة الرامية للسلام بدءاً بمشاورات السلام بجنيف وبييل في سويسرا، ومشاورات الكويت والتي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.
وأكد عسكر أن المليشيا الحوثية رفضت التوقيع والالتزام بما جاء في كل تلك المشاورات.
كما تطرق المسؤول اليمني، إلى مبادرات السلام والتي كان آخرها تسليم محافظة الحديدة ومينائها وتعنت المليشيا ورفضها لكل الاتفاقيات.. مستعرضاً جملة من الاعتداءات التي نفذتها المليشيا الحوثية، منها الاعتداء على موكب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، والاعتداء على منسق الشؤون الإنسانية ستيف اوبراين، ومنع لجنة العقوبات وفريق الخبراء التابع لها من زيارة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.
ولفت الوزير عسكر، إلى دور التحالف العربي والأمم المتحدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن، لافتا إلى أن التحالف العربي قدم خطة إنسانية شاملة بمقدار 50 بالمائة من الخطة بواقع مليار ونصف المليار دولار.
فيما تعهد المبعوث الأمم الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، بتسيير عملية سياسية شاملة لحل الأزمة اليمنية تقوم على المرجعيات الثلاث.
ومن المقرر أن يستهل جريفيث، الذي تقلد منصبه منذ مطلع مارس الجاري خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أولى جولاته في المنطقة بزيارة الرياض، للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة الحكومة الشرعية.
وقال جريفيث، في بيان صحفي: إنه وبدعم من الأمين العام للمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، “فإنني أعد الشعب اليمني بالعمل بجد لتيسير عملية سياسية شاملة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم -2216 (2015)”.
وأشار المبعوث الجديد، إلى أنه سيرتكز على التقدم الذي تم إحرازه خلال جولات المفاوضات السابقة من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني.
وأضاف أن “أي عملية سياسية ذات مصداقية تتطلب أن يتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني”.
الى ذلك دمر الجيش اليمني تجمعات للميليشيات الحوثية الانقلابية بمنطقتي عنس وقهبان بجبهة الأشروح غرب محافظة تعز اليمنية.
كما استهدف الجيش اليمني تجمعات للميليشيات الانقلابية في جبل جردان ومواقع اخرى بمنطقة مقبنة، وأسفرت عن سقوط أكثر من 10 من عناصر الميليشيات الإنقلابية بين قتيل وجريح.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن مدفعية الجيش اليمني دمرت طقمين عسكريين تابعة للميليشيات الحوثية في منطقة الطوير بجبهة مقبنة غرب المحافظة.