أرشيف صحيفة البلاد

350 ألف قتيل حصيلة حرب سوريا .. ومسودة قرار أميركي تطالب بهدنة لشهر فى الغوطة

بيروت – فرانس برس

كشف تقرير حديث صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتفاع ضحايا الحرب في سوريا إلى أكثر من 350 ألف شخص، بينهم 100 ألف مدني.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: إن حصيلة القتلى منذ اندلاع الحرب في سوريا منتصف مارس 2011 حتى اليوم بلغت “353,935 شخصاً على الأقل، بينهم 106,390 مدنياً”، مشيراً إلى أن من بين القتلى المدنيين 19,811 طفلاً، وأكثر من 12,500 امرأة.

وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 24 نوفمبر أفادت بمقتل أكثر من 340 ألف شخص.

وفيما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل نحو 122 ألف عنصر من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، بينهم 63,820 جندياً من النظام و1630 عنصراً من حزب الله اللبناني.

في المقابل، قتل أكثر من 62 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها، وخاضت معارك عنيفة ضد تنظيم داعش.

ومع الحملة المستمرة منذ 3 أسابيع على الغوطة الشرقية طالبت الولايات المتحدة أمس الإثنين مجلس الأمن الدولي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في دمشق، ومنطقة الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة.

وقالت المندوبة الأميركية إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي: إن واشنطن على استعداد “للتحرك عند الحاجة” حال فشل مجلس الأمن في فرض هدنة في سورية.

ووزعت واشنطن مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن، تطالب بوقف فوري للقتال لمدة 30 يوًما، كما تطلب من الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش “الإسراع بإعداد مقترحات لمراقبة تنفيذ وقف القتال، وأي تحرك للمدنيين”.

وقالت هايلي في جلسة لمجلس الأمن: إن وقف إطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل أسبوعين “فشل” مع تصعيد النظام السوري هجومه على الغوطة، مضيفة :”لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح بأي التفاف” عليه.

كما حذرت هيلي من أنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا “فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها”، مضيفة: “الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك”.

وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، قد أعلن أن فرنسا طلبت من روسيا العمل على “وقف إراقة الدماء” في سوريا، وذلك قبيل اجتماع لمجلس الأمن مخصص لوقف إطلاق النار في هذا البلد.

وقال السفير الفرنسي في تصريح صحافي: “بإمكان روسيا وقف إراقة الدماء”، مضيفاً: “نعلم أن روسيا استناداً إلى نفوذها لدى النظام، ولمشاركتها في العمليات، قادرة على إقناع النظام عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف هذا الهجوم البري والجوي” على الغوطة الشرقية.

وميدانياً، وعلى وقع المعارك المحتدمة، قال المرصد السوري: إن براميل متفجرة استهدفت مناطق في الغوطة، فيما أعلن الجيش الروسي في بيان إجلاء مدنيين من مدينة مسرابا نُقلوا إلى مخيم مؤقت للاجئين حيث يتلقون الرعاية الطبية.

وقال البيان: إن عدد الذين تم اجلاؤهم لم يتعد 52 مدنياً، بينهم 26 طفلاً من الغوطة الشرقية، وذلك بعد محادثات مع السلطات المحلية.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر المعارضة السورية: إن قوات النظام تمكنت من عزل دوما وحرستا، أكبر مدن الريف الدمشقي، عن باقي الغوطة الشرقية بشكل كامل.