جدة ــ البلاد
أكد المدير العامة لمحطة القرية المركبة المهندس زياد الشمري، أن نحو “271” مهندسا وفنيا سعوديا يديرون أكبر محطة كهرباء مركبة في العالم، وقال: إن المحطة التي تعد الأكثر كفاءة في العالم، يتم إدارتها وتشغيلها بأيدي خبراء ومهندسين وفنيين سعوديين بنسبة مئوية تصل إلى 84% من إجمالي فريق عمل المحطة، وأنه سيتم خلال الثلاث سنوات القادمة إعادة هيكلة فريق العمل ليصبح من الكوادر والكفاءات السعودية بالكامل، مؤكداً أن الخبراء والمهندسين السعوديين نجحوا في الوصول بالمحطة إلى تحقيق أرقام قياسية؛ سواء فيما يتعلق بالكفاءة التشغيلية أو بتوفير الوقود المكافئ، واستخدام أحدث التقنيات في مجال توليد الطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة.
وقال الشمري ، في ورقة عمل قدمها أمام ملتقى الطاقة وفعاليات أسبوع الاستدامة في أبو ظبي حول “تطوير محطة القرية المركبة كنموذج لنجاح تطبيق مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي، وتماشيا مع رؤية المملكة 2030: إن المحطة تمكنت خلال عام 2016م المنصرم من تسجيل أرقام عالمية قياسية، ونجحت في رفع كفاءة تشغيل التوربينات الخاصة بها لتصل إلى 54.6%، وهي نسبة مثالية تفوق العديد من المحطات في العالم، وهو ما دفع خبراء دوليين ومختصين بشركات عالمية لوصف كفاءة وحدات التوليد بالمحطة، بأنها أكبر محطة تعمل بنظام الدورة المركبة في العالم.
منوهاً إلى أن هذا الإنجاز يعكس خطط وجهود الشركة السعودية للكهرباء الرامية إلى تحسين الكفاءة الحرارية لوحدات التوليد المملوكة لها، من خلال مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع، الذي أطلقته منذ ثلاث سنوات؛ بهدف المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، لا سيما وأنها تمكنت من خفض هدر الطاقة داخل المحطات، بنسبة وصلت إلى 3%، وأن هذه النسبة تعد واحدة من ضمن أفضل المعدلات العالمية، كما أنها تتماشى مع سياسة الشركة الرامية إلى تقليل الاعتماد على النفط من خلال استخدام الوسائل التقنية الحديثة، وفقاً لاستراتيجية المملكة، ورؤية 2030 في هذا الشأن.
وأضاف: نجح فريق العمل بمحطة القرية المركبة في توفير 2.1 مليون برميل وقود مكافئ سنوياً، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها “السعودية للكهرباء” لتحسين الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد، والتي أسفرت عن نجاح الشركة في توفير 15 مليون برميل من الوقود المكافئ، تعادل قيمتها السوقية 368 مليون ريال، إضافة إلى توفير 13 مليون برميل من الديزل، كما تهدف الشركة أيضاً إلى رفع الكفاءة الحرارية داخل محطات التوليد من 37.5% حالياً إلى 40% بنهاية عام 2020.