جدة ــ وكالات
كشفت المعارضة القطرية عن تخصيص النظام الحاكم في الدوحة لأكثر من 250 مليون دولار، دعماً لمليشيا حزب الله في الإنتخابات النيابية اللبنانية، وذلك خدمة للمصالح الإيرانية التي تهدف للسيطرة على المجتمعات العربية.
وقالت المعارضة القطرية، في سلسلة تغريدات على حسابها بموقع “تويتر”: “خصص النظام القطري مؤخراً ميزانية خاصة، بلغت قيمتها أكثر من 250 مليون دولار؛ من أجل دعم مرشحي حزب الله لانتخابات لبنان النيابية المقبلة، وهذا يندرج طبعاً من ضمن التعاون الدائم بين هذا النظام والميليشيا الإيرانية”.
وأضافت: “هذه الأموال أصبحت كلها عند الحلقة الضيقة من حسن نصر الله، المدرج هو وحزبه على لوائح الإرهاب العالمية، وقد نقلها من الدوحة إلى بيروت رجالات تميم المكلفون بالملف اللبناني، وقسم منهم يوجد بشكل دائم في سفارة النظام بلبنان”.
وتابعت: “هذه المساهمة المادية المسروقة من مدخرات شعبنا الغالي، ليست الأولى طبعاً، ولن تكون الأخيرة. فالعلاقات الوثيقة بين أجهزة تميم وميليشيات ولاية الفقيه، إن كان في فرع لبنان أو غيره، قائمة منذ سنين طويلة”.
وشددت المعارضة على أن “كل هذا هو لخدمة المصالح المشتركة بين الانظمة القطرية والايرانية والتركية في تقويض الامن الاقليمي والسيطرة الفارسية الإخوانية العثمانية على المجتمعات العربية”.
فيما تواصل المليشيا إرهابها بحق المعارضين بالانتخابات التشريعية اللبنانية، بهدف ترويع وتخويف الخصوم والمنافسين في ظل تراجع شعبية الحزب بشكل كبير في الأوساط الشعبية داخل لبنان؛ بسبب تدخله في سوريا ودوره في نشر الفوضى داخل البلاد.
واتهم المعارض اللبناني عباس الجوهري مليشيا حزب الله الإرهابية باعتراض سيارته، والتعدي بالضرب على سائقه.
وقال الجوهري: إن مسلحين تابعين لحزب الله أجبروا السائق على النزول من السيارة وأطلقوا الرصاص بين قدميه في رسالة ترهيب، قائلين: “هذه رسالة لشيخك”.
وحمّل الجوهري، في تصريحات صحفية، نصر الله وخطابه التحريضي مسؤولية ذلك، قائلاً: “أوجّه رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن هذه الاستفزازات وهذا التحريض الذي يمارس من خلال خطاباتكم سيتحول إلى أعمال مشبوهة وأنتم المسؤولون، وأحمّل حسن نصر الله وخطابه التحريضي ضد كل من يعارضه المسؤولية”.
ويأتي الاعتداء بعد حملة ممنهجة قادها حسن نصر الله، زعيم المليشيا الإرهابية، ضد اللوائح المنافسة في دائرة بعلبك-الهرمل، وعلى وجه الخصوص اللائحة التي تضم كلاً من تيار المستقبل والقوات اللبنانية ومستقلين شيعة.
وكان نصر الله وصف المنافسين على الدائرة بـ”المقتاتين على مائدة السفارات” وداعمي “النصرة وداعش”، مشدداً على أنه “لن نسمح لهم بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي اللبناني”.
وكان الجوهري قد أوقف قبل أيام من طرف جهاز الأمن العام، بعدما تبين أن بحقه مذكرة توقيف غيابية بجرم مخدرات.
وقد اعتبر كثيرون، أن هذا التوقيف ذو بعد سياسي ومرتبط بتشكيله لائحة منافسة لحزب الله في دائرة بعلبك-الهرمل التي يعتبرها الحزب أحد معاقله الرئيسية، ولا يجوز بأي حال السماح بأي خرق فيها.