جدة – إبراهيم المدني
تصوير – محمد الحربي
استحوذت شركات النقل المستخدمة للتطبيقات الذكية على حصة كبيرة في سوق النقل بالمملكة واجبرت شركات ومؤسسات الأجرة العامة على مغادرة السوق.. وتوقع متابعون للسوق زيادة الاستثمار في شركات التطبيقات الذكية بعد ان اثبتت نجاحها وحظيت باهتمام المواطن والمقيم في المملكة.
تميزت عن الأجرة
يقول عبدالله الشبيلاني نائب المدير في إحدى مؤسسات الأجرة العامة تميزت شركات التطبيقات الذكية بعدة مزايا أهمها الوصول للموقع وفي زمن قياسي وثانيا نظافة سيارة النقل من الداخل والخارج هذا فضلا عن تسعيرة محددة لكل مشوار ولا يختلف السائق مع الزبون على الإطلاق فالجهاز يحدد السعر المناسب حسب المسافة والمدة الزمنية في عملية النقل وبالإضافة لذلك وفرت هذه الشركات وظائف جديدة للشباب السعودي ودعتهم للمحافظة على سياراتهم انيقة دائماً وأضاف الشبيلاني نحن في الأجرة العامة لدينا 50 سيارة فقط وقد كان لدينا نحو 400 سيارة في السابق ولكن الزام وزارة النقل وضعف السوق أدى لتقليص عدد السيارات لهذا الرقم وهو قابل للانخفاض في المستقبل.
عجز يومي
واكد عبدالله ان معظم سائقي الأجرة العامة يعانون من عجز يومي في توفير مبالغ مالية كافية للشركة ولأنفسهم نتيجة استحواذ شركات التطبيقات الذكية على سوق النقل في المملكة لافتاً ان جدة كان لها نحو 300 شركة ومؤسسة للأجرة العامة والآن يعدون على أصابع اليد الواحدة.
الرحيل
نياز غلام سائق اجرة عامة باكستاني الجنسية قال لـ “البلاد” اعمل سائق اجرة من نحو 19 سنة ولم اجد صعوبة سوى في هذه السنة والتي سبقتها فالزبون لم يعد كما كان في السابق والبحث عنه صار يحتاج لوقت طويل ومع غلاء البنزين والمعيشة بشكل عام واستطرد نياز في حديثه قائلا صاحب الشركة متفهم للظروف ومتعاون معنا ولكن العجز يزداد يوماً بعد اخر لذا افكر جدياً في البحث عن عمل اخر او المغادرة لبلادي وأشار نياز المغادرة كثير ممن يعرفهم السوق النقل بعد دخول شركات التطبيقات الذكية لسوق النقل بالمملكة.
شركات آمنة
من جانبه لفت المواطن حسن الحربي الى ان شركات التطبيقات الذكية امنة وافضل من سيارات الأجرة العامة حيث حرصت الشركات وهي صاحبة خبرة في مجال النقل على توفير خدمات راقية تبدأ من استقبال الطلب وتنتهي بإيصال الشخص للمكان الطلوب وبأسعار محددة تحكمها عدة عوامل من أهمها المسافة والمدة الزمنية هذا فضلا عن مميزات أخرى لا تتوفر لدى سيارات الأجرة العامة وطالب الحربي بزيادة هذه الشركات وتطوي أدائها فخدماتها جيدة وهي الآن محل ثقة مرتادي النقل العام في المملكة.
22 شركة
الى ذلك أوضح الاستاذ عبدالله صايل المطيري المتحدث الإعلامي بهيئة النقل العام بالمملكة ان الهيئة منحت 22 شركة ترخيصاً لمزاولة النقل داخل المدن ومن الممكن زيادة العدد في المستقبل في ظل استحواذ هذه الشركات على سوق النقل.