(2000 ) قتيل خلال اسبوعين في اوكرانيا .. اتساع الحرب الاقتصادية بين الغرب وموسكو .. والأطلسي يتحسب للحرب

جنيف – واشنطن – موسكو – وكالات
أفادت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان لدى الامم المتحدة في جنيف سيسيل بويي أن عدد القتلى في النزاع شرق اوكرانيا تضاعف خلال 15 يوما لترتفع الحصيلة الاجمالية الى 2086 قتيلا.
وأوضحت المتحدثة أن هذه الحصيلة هي بناء على تقدير متحفظ لعدد القتلى بين منتصف أبريل إلى 10 أغسطس، يضاف اليهم 4953 جريحا بينهم على الاقل 30 طفلا.
وتشمل هذه الحصيلة ضحايا القوات المسلحة الاوكرانية، والمجموعات المسلحة والسكان المدنيين.
وكانت الحصيلة في 26 يوليو بلغت 1129 قتيلا، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وفي خضم الحرب الاقتصادية الغربية ضد موسكو ، قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاقتصاد الروسي “أوشك على التوقف” نتيجة للعقوبات الامريكية والاوروبية وان اوكرانيا لديها ما يكفي من السلاح لمحاربة الانفصاليين في شرق البلاد.
وسئل عما اذا كانت الولايات المتحدة تعيد النظر في ارسال مساعدات فتاكة الي اوكرانيا بسبب احتشاد قوات روسية على حدودها فاشار اوباما الي ان الجيش الروسي أكبر بكثير من جيش اوكرانيا.
وقال انه حتى الان فان اوكرانيا تواجه انفصاليين لا يمكنهم مجاراة الجيش الاوكراني.واضاف قائلا “إذا بدأت ترى غزوا لروسيا فمن البديهي ان ذلك سيكون مسألة مختلفة. حتى الان نحن لم نصل الي ذلك الحد.”
وردا على العقوبات الاقتصادية، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم إن موسكو تدرس حظر مرور رحلات شركات طيران الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبر أراضيها إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي .
وأفاد في تصريح صحفي أن القرار النهائي لم يتخذ بعد لكن روسيا قررت حظر مرور رحلات الخطوط الجوية الأوكرانية عبر أراضيها .
كما اعلنت هيئة الرقابة البيطرية والسلامة النباتية الروسية إن موسكو ستفرض حظرا “موسعا للغاية” لواردات الغذاء من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقررت بالفعل تعليق واردات الدواجن الأمريكية في إطار أمر من الرئيس فلاديمير بوتين بإعداد قائمة بالواردات الغذائية التي سيتم حظرها.
وقال المكتب الصحفي للكرملين إن الرئيس الروسي وقع مرسوما يحظر أو يقيد استيراد منتجات زراعية من دول فرضت عقوبات على بلاده بسبب دعمها للمتمردين في أوكرانيا.
وقال الكرملين إن بوتين أمر حكومته بإعداد قائمة بالسلع التي سيتم حظر استيرادها. وسيطبق الحظر لمدة عام.
وقال أليكسي أليكسينكو المتحدث باسم هيئة الرقابة البيطرية والسلامة النباتية لرويترز مساء الأربعاء إن الهيئة ستحظر استيراد الدواجن الأمريكية.
ورفض التطرق إلى المنتجات الأخرى التي سيتم إدراجها على القائمة لكنه قال إن حظر واردات الغذاء من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون موسعا. واستوردت روسيا أغذية قيمتها 43 مليار دولار في العام الماضي.
واضاف أليكسينكو “فيما يتعلق بالولايات المتحدة .. الدولة التي فرضت عقوبات أيضا .. سيكون قرار (حظر واردات الغذاء) موسعا للغاية.” وقال إن الأمر نفسه ينطبق على الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت لاحق نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء التي تديرها الدولة عن هيئة الرقابة البيطرية قولها إنها ستحظر جميع واردات الغذاء الأمريكية وواردات الفاكهة والخضروات من الاتحاد الأوروبي.
عسكريا قال حلف شمال الاطلسي في بيان إن روسيا حشدت نحو 20 الف جندي على حدود شرق أوكرانيا وإنها قد تتذرع بمهمة انسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو أوكرانيا.
وأكد الحلف أن روسيا هي من أشعل فتيل النزاع في أوكرانيا منبها إلى أن حشد الجنود على الحدود يسهم في تصعيد “وضع خطير للغاية”.
وقالت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو في بيان وزع عبر البريد الالكتروني “لن نخمن ما يدور في رأس روسيا لكننا نرى ما تفعله على الارض وهذا مثار قلق بالغ. لقد حشدت روسيا نحو 20 الف جندي -جاهزين للقتال- على حدود أوكرانيا الشرقية.”
وعبر بيان الحلف عن قلقه من امكانية استخدام موسكو “لمبرر مهمة انسانية أو مهمة لحفظ السلام لارسال قوات الى شرق أوكرانيا.”
وتنفي روسيا الاتهامات الغربية لها بتسليح ودعم المقاتلين الإنفصاليين الذين يحاربون القوات الأوكرانية في شرق البلاد.
وأعلنت روسيا عن مناورات عسكرية جديدة ستجري الأسبوع الحالي تشارك فيها طائرات حربية وأخرى قاذفة للقنابل في استعراض للقوة على مقربة من الحدود مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك إن التهديد بالتدخل المباشر من جانب الجيش الروسي في أوكرانيا تزايد خلال اليومين الماضيين.
وفي بداية العام الحالي قال الحلف إن روسيا حشدت أكثر من 40 ألف منذ ذلك الحين.
وقال مسؤول عسكري في الحلف طلب عدم الكشف عن هويته إن روسيا زادت عدد جنودها المتمركزين على الحدود أول هذا الشهر.
وأضاف أن القوات تتألف من دبابات وقوات مشاة ومدفعية ومنظومات للدفاع الجوي بالاضافة إلى قوات للإمداد والتموين وقوات خاصة وطائرات متنوعة.وقال محللون عسكريون إن روسيا كانت تتخذ من المناورات العسكرية في السابق غطاء للتدخل العسكري.