واشنطن ـ رويترز
قضت محكمة أميركية بأن تدفع إيران 104.7 مليون دولار لضحايا هجوم بشاحنة ملغومة يعود إلى يونيو 1996 في الظهران أسفر عن مقتل 19 جنديا أميركيا.
وأدين 13 عضوا من ميليشيا حزب الله اللبنانية في يونيو 2001 في محكمة اتحادية بالإسكندرية في ولاية فرجينيا بسبب دورهم في الهجوم.
وأصدرت القاضية بيريل هاول حكما على إيران والحرس الثوري اللذين لم يدافعا عن المزاعم بشأن دورهما في الهجوم الذي وقع أمام مجمع أبراج الخبر.
وقالت هاول إن 15 جنديا كانوا في المجمع عندما حدث الانفجار يمكن أن يحصلوا على تعويضات جراء ما سببه الهجوم من اضطراب عاطفي متعمد.
وقالت القاضية أيضا إن 24 من أقاربهم يمكن أن يحصلوا على تعويضات نتيجة الألم النفسي الذي حل بهم نتيجة رؤية كيف أثر الهجوم على أحبائهم.
ورفضت هاول التعويضات التأديبية، قائلة إن القانون الأميركي لم يسمح بها للهجمات التي وقعت قبل عام 2008.
وطلبت الدعوى تعويضات في إطار ما يسمى بالاستثناء في مجال الإرهاب لقانون الحصانات السيادية الأجنبية.
وقال بول جاستون محامي المدعين في مقابلة “المدعون سعداء بالقرار ويتطلعون لبدء جمع الأموال… حكم المحكمة يمنحهم قدرا من العدالة”.
وفى سياق متصل طالبت الولايات المتحدة شركات الطيران بتوخي الحذر أثناء التحليق فوق المجال الجوي الإيراني.
جاء ذلك في إرشادات جديدة أصدرتها واشنطن لشركات الطيران، معللة ذلك بمخاوف من نشاط عسكري شمل اعتراض طائرة تابعة شركة مدنية أمريكية لم يتم الكشف عن هويتها من قبل مقاتلات في ديسمبر الأول 2017.
وقالت في الإرشادات المحدثة من إدارة الطيران الاتحادية والتي صدرتها بعد انتهاء صلاحية الإرشادات السابقة إن هناك أيضا أنشطة عسكرية مرتبطة بالصراع في سوريا تنطلق من المجال الجوي الإيراني أو عبره.
وزادت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران في مايو الماضي وأعاد فرض العقوبات على طهران الشهر الماضي.
وقال مكتب خدمات الطيران، الذي يقدم معلومات عن سلامة المجال الجوي لشركات الطيران، إن العلاقة المتدهورة بين واشنطن وطهران يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط للرحلات الجوية عبر المجال الجوي الإيراني.
وأضاف المكتب ومقره الولايات المتحدة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العملاء: “على الرغم من أن إعادة فتح المجال الجوي العراقي في نوفمبر من العام الماضي أتاح خيارات أخرى فيما يتعلق بالمسارات، فلا يوجد مسار مثالي في المنطقة وعلى الشركات أن تفكر في تفضيلها للعراق في مقابل ايران”.
وتنصح وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها بعدم السفر لإيران بسبب خطر الاعتقال والاحتجاز التعسفيين، وقال مكتب خدمات الطيران إن ذلك قد يسبب مشاكل في حال هبطت طائرة دون تخطيط مسبق في طهران لأسباب طبية أو تقنية.