أرشيف صحيفة البلاد

19 مليونا مبيعات تمور الأحساء المصنعة في 7 أيام

الاحساء – البلاد

سجلت بورصة التمور في مهرجان تسويق تمور الاحساء المُصنّعة (ويا التمر أحلى 2017) مؤشرات مبيعات مرتفعة عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة بلغت 55 % ، حيث حققت المبيعات خلال 7 أيام (19 مليون ريال) في مؤشر عده المتابعون والاقتصاديون وأصحاب المصانع المشاركة نجاحاً يحقق طموحات وتطلعات القائمين على المهرجان بإخراج التمور من إطار محلية المنتج إلى عالميته.

واكد رئيس اللجان التنفيذية بالمهرجان – مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد المساعيل ان المهرجان في نسختة الرابعة هو امتداد للمهرجانات السابقة والتي اسهمت في تنشيط منتج التمور الخام التي تباع في مهرجان (للتمور وطن) بمدينة الملك عبدالله للتمور مشكلا عملية تسويق في الجانب التصنيعي الذي اصبح محطة من محطات التجار زادت معها المبيعات بشكل لافت بل وأصبح التنافس بين كافة التجار كبيرا في رفع الجودة التصنيعية للمنتج ومن ذلك تميز انتاج الدبس الذي كان في السابق لمصنع واحد و تحول ليكون في المحافظة عدد 3 مصانع متخصصة في انتاج الدبس المميز احدها يعتبر الاكبر على مستوى المملكة ، مشيداً بما يتم إنتاجه من تمور تحويلية لفتت انتباه الزوار ، بمشاركة 41 مصنعاً في المهرجان ، مؤكداً على اهمية مختبر ضبط الجودة للتمور والذي يعتبر الركيزة الاساسية في الآلية التنظيمية لمنتج التمور من ناحية التصنيف والفرز وتحديد للجودة .
صناعات مبتكرة :
في حين ذكرت المدربة المعتمدة في التمور بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) – نوير صالح الزلفاوي انه تم العمل على تدريب الفتيات في المصانع والشركات المتخصصة في انتاج التمور المصنعة والتحويلية على العديد من مهارات
العمل الإنتاجي بما يتواكب مع التنمية التطويرية لمنتجات التمور ، والتي ظهرت جلية وواضحة في أركان المهرجان بظهور العديد من المنتجات الجديدة المبتكرة والتي لاقت استحسان الزوار والمستفيدين ، مثل ” مربى التمور ، سمبوسة التمر ، والبان كيك التمر ، والمعاميل بأشكال مبتكرة وبسبوسة التمر و كنافة التمر ، وآيسكريم التمر”.
ألوان عبير الاحساء :
كانت ليلة أول أمس مختلفة في معرض عبير الأحساء , فالجمهور توقف في أركان المعرض معجباً برشاقة وإبداع أنامل فنان يبدو وكأنه في العشرين من عمره رغم عقوده الستة التي قضى جلها بين المحبرة والريشة وعناصر الفن التشكيلي والرسم.
الفنان التشكيلي المعروف أحمد المغلوث الذي ترعرع في عشق الاحساء بين سعفات هجر ومياه عين الحارة ، فرسمت النخلة وأجزاؤها جزءاً رئيساً من شخصيته ،فظلت خيالات النخلة والريف الحساوي يلاحقه في كل أعماله فأثمر ذلك التاريخ الطويل من الفن الجميل عن لوحات عرضت في جامعة السربون في باريس وشنغهاي .
و اعتبر المغلوث المشاركة في المهرجان فرصة لعرض تجربته التي امتدت لأكثر من 3 عقود أمام الجميع وعرض خبرته في الاستفادة من خامات البيئة ،النخلة هاجرت من الاحساء (الجرها ) إلى العالم ويقول أنه طوال عمره وهو يجرب .وعرض المغلوث أمام الجميع كيفية عمل المجسمات بالصلصال ، كما راح يداعب بريشته الرسم على سعف النخيل ، وحظي ركنه بتجمهر لافت من الزوار والفنانين.
حرفة الاباء والأجداد:
في سوق القيصرية بالمهرجان اتخذ الحرفي علي حجي الحداد اسمه ارث حقيقي ليكون اسما على مسمى لحرفة آبائه وأجداده التي قضى فيها ردحاً من عمره ” 25 سنة ” يجد منها ما يجد لتكون مصدر رزق له ولابنائه وليحافظ على هذا الموروث الشعبي القديم الذي اشتهرت به الاحساء منذ القدم ولازال متواجداً بأيدي وطنية يصنع منها ادوات مختلفة تلبي احتياجات المزارعين والبيوت “كالمحاش والعكفا والصخين والجدوم والسكين والسلات ” مستخدماً في حرفته النار والصندلة والمطارق والقلم والمسمار ، وعبّر الحداد عن سعادته بهذه المشاركة والتي اعتبرها ضمن نجاحاته التي يضفيها في رصيده بجانب المشاركات الاخرى من الجنادرية والخرج ومؤكدا استعداده لتعليم من يرغب تعلم هذه الحرفة .
فلكلور المهن :
وعلى المسرح الخارجي المخصص للفكلورات الشعبية سعد الزائرون بما يقدم من فنون فلكلورية شعبية حيث قدم الفن الحساوي والذي يعتبر من الفنون الاحسائية الذي كان يؤدى بالتزامن مع العمل في المهن كالزراعة والبناء وهذا الفن يعتبر ذا ايقاعات بسيطة مستوحاة من ايقاع فن الفجري ويتميز بعذوبة الحان العاطفة .
فيما قدم محمد المحيسن برنامج الالعاب والمسابقات الثقافية والحركية بمشاركة الكبار والصغار والتي حظيت بمشاركة فعالة من الزوار خاصة من خارج الاحساء.