جدة ــ البلاد
كشف تقرير صادر عن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) نمو متزايد لصناعة الورق في المملكة العربية السعودية.
وحازت المملكة على المركز الاول في الصناعات الورقية اوسطياً، باستثمارات تراكمية بلغت اكثر من 11.2 مليار ريال (3 بلايين دولار)، وبمساهمة نسبية بلغت 77.5% من اجمالي استثمارات دول مجلس التعاون عام 2015 في قطاع صناعات المنتجات الورقية، تبعتها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 14.2% ثم دولة الكويت بنسبة 4.6%، فسلطنة عمان بنسبة 2%، ثم دولة قطر، فمملكة البحرين بنسب قليلة.
وتستضيف الإمارات المعرض الدولي السنوي الرابع للصناعات الورقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة من 11- 13 ديسمبر 2017. ويبحث المعرض الذي تنظمه شركة الفرات للمعارض في إمارة الشارقة أهم التحديات التي تواجه سوق صناعة الورق في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر صناعة الورق على قدر كبير من الأهمية لما توفره من فرص استثمارية واعدة في أسواق استهلاكية كبيرة.
واشار التقرير الصادر عن مركز المعرفة الصناعية الخليجي في “جويك”، الى ازدياد عدد المصانع العاملة في مجال الصناعات الورقية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ارتفع عددها من 346 مصنع عام 2010 إلى 459 مصنع عام 2015، اي بنسبة 32.7%، وهذا يدل على زيادة الطلب على هذه المنتجات بسبب ازدياد الوعي الصحي، وازدياد عدد السكان، إضافة إلى ازدياد استخدام الأكياس والصناديق الكرتونية في تعبئة المنتجات الصناعية والخضراوات والفواكه والتمور والبيض وغيرها، وفي مجال الشحن الجوي وغيره.
وذكر التقرير ان حجم الاستثمار في صناعة لب الورق والورق المقوى تضاعف خلال الفترة 2010 – 2015، كما حققت صناعة الورق المموج والأوعية المصنوعة من الورق أو الورق المقوى زيادات كبيرة، بلغت نحو 58 في المئة خلال الفترة نفسها، مع إنشاء مصانع جديدة ذات طاقات تصميمية كبيرة لمواجهة الطلب المحلي المتزايد على هذه المنتجات.
وأشار التقرير إلى ازدياد عدد العاملين في قطاع الصناعات الورقية والكرتون من 30247 عاملاً عام 2010 إلى 45472 عاملا في عام 2015، أي بنمو بلغ حوالى 50% خلال هذه الفترة، وبمعدل زيادة سنوية مركبة بلغت 8.5%.
واستأثرت صناعة اصناف أخرى من الورق والورق المقوى، مثل: الورق الصحي، وورق التنظيف، والأكواب والأطباق والصواني، وورق الطباعة الحاسوبية، وصناعة المظاريف وبطاقات الرسائل، وورق الحائط وغيرها، بالعدد الأكبر من القوى العاملة، التي بلغت عام 2015 نحو 26652 عاملاً، أي بنسبة 58.6% من إجمالي العاملين في الصناعات الورقية، تلتها صناعة الورق المموج والأوعية المصنوعة من الورق او الكرتون بإجمالي عمالة بلغ 16620 عاملاً وبنسبة 36.5 في المئة، فصناعة لب الورق، والورق، والورق المقوى بإجمالي عمالة بلغ 2200 عامل وبنسبة 4.8%. ومن حيث التوزيع الجغرافي لعدد العاملين في هذا القطاع، تصدرت السعودية دول المجلس بـ 32517 عاملا عام 2015، شكل نحو 71.5% من إجمالي عدد العاملين في هذا القطاع بالخليج، تلتها الإمارات بعدد 8544 عاملا وبنسبة 18.8%، ثم الكويت بعدد 2002 عامل، بنسبة 4.4%، فالبحرين بعدد 1115 عاملاً، بنسبة 2.5%، ثم عمان بعدد 771 عاملاً، بنسبة 1.7%، ثم قطر بعدد 523 عاملاً، بنسبة 1.2 %.
أما بالنسبة إلى حجم المصانع العاملة، فإن متوسط الاستثمار في المصنع الواحد كان الأكبر في السعودية، وبلغ في 2015 نحو 55 مليون ريال (14.7 مليون دولار)، تلتها الكويت بمتوسط 32 مليون ريال (8.53 مليون دولار)، ثم الإمارات بمتوسط 12.5 مليون ريال (3.35 مليون دولار)، ثم عمان بمتوسط 12 مليون ريال (3.15 مليون دولار)، وقطر بمتوسط 9.6 مليون ريال (2.57 مليون دولار)، ثم البحرين بمتوسط 3.5 مليون ريال (0.95 مليون دولار). أما متوسط الاستثمار في المصنع الواحد على مستوى دول مجلس التعاون مجتمعة فبلغ 32 مليون ريال (8.51 مليون دولار).
ومن حيث متوسط عدد العاملين في المصنع الواحد، حازت المملكة أيضا المركز الأول بمتوسط 158 عاملا، تلتها الكويت بمتوسط 95 عاملا، فالإمارات بمتوسط 51 عاملا، ثم البحرين بمتوسط 43 عاملا، ثم قطر بمتوسط 35 عاملا، فعمان بمتوسط 31 عاملا.