كتب – حسام عامر
تعمل محطات الطقس على مراقبة التغير المناخي بالإضافة إلى كونها تعمل على التنبؤ بالأحوال الجوية وتسجيل بيانات هطول الأمطار ودرجات الحرارة وسرعة الرياح. وتنتشر محطات الأرصاد الجوية الأوتوماتيكية في 11 ألف موقع في كافة أرجاء العالم إحداها تلك المتواجدة في المكسيك والتي تعمل على تزويد خبراء الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم ببيانات حول الطقس في المكسيك. وهذه المحطة مجهزة في أعلاها بهوائيات خاصة قادرة على الصمود أمام الرياح والأمطار، وصناديق صغيرة توجد فيها أجهزة القياس. وتعمل بشكل ذاتي ومستقل تماما، وهي ليست بحاجة في معظم الأحوال وعلى مدى سنوات إلى صيانتها عبر فني متخصص. حيث إنه يتم وضع الأساس، ثم بناء البرج الداعم بعد ذلك، ثم توضع به الأجهزة. ويتم التحقق من أن نقل جميع البيانات يتم بشكل صحيح، وبعد ذلك تعمل المحطة بشكل أوتوماتيكي دون الحاجة إلى وجود عامل باستثناء من يقوم بإزالة أوراق الأشجار والرمال التي تدفعها الرياح إلى داخل مكان وجود أجهزة القياس. وتقوم محطات الأرصاد الجوية كل عشر دقائق بقياس حالة الطقس في المنطقة المحيطة، ونقل البيانات عبر الأقمار الصناعية إلى محطات طقس معينة في بلدان مختلفة؛ لأنه ليست كل مؤسسات الأرصاد الجوية قادرة على معالجة الكميات الضخمة من البيانات.
ويعد مركز خدمات الطقس الألماني ضمن المؤسسات التي تتلقى البيانات من المكسيك حيث تتجمع بيانات القياسات مرفقة بتفاصيل كالتضاريس والارتفاع والتوقيت الزمني، وهو مختلف عن التوقيت في مركز القياس، وذلك نسبة إلى أن البيانات تأخذ وقتاً حتى تصل إلى هناك.
ويستفيد المركز الألماني من البيانات الواردة من 11 ألف محطة عالمية للأرصاد الجوية ومن توقعات الطقس في العالم، وتقوم الشبكة الأساسية في بلد ما باستكمال معلوماتها من محطات الأرصاد الجوية عبر شبكات جانبية توفر بيانات الأرصاد الجوية للحصول على صورة متكاملة للبلد المعني، بالإضافة إلى أن الشبكات المحلية تغطي المواقع المهمة بيئياً ومن ضمنها المحميات الطبيعية.
وعن رصد التغير لمناخي والتنوع البيولوجي أنشأت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي خمس محطات طقس أوتوماتيكية وذلك بالتعاون مع لجنة المناطق المحمية المكسيكية في سييرا مادري حيث تبنى محطات الطقس بشكل من أجل مراقبة تأثير التغير المناخي على التنوع البيولوجي، حيث تعتبر جبال سييرا من المناطق ذات التنوع البيولوجي الكثيف، فبالإضافة إلى الغابات المدارية الجافة، هناك الغابات المطيرة وغابات الصنوبر والبلوط والمستنقعات. كما تقع ثلاث محميات طبيعية في تلك المنطقة وتمتد على مساحة 2.5 مليون هكتارا. وإذا ما ساهم التغير المناخي في تغيير الطقس هناك على المدى الطويل؛ فإن ذلك سيعرّض تلك النظم البيئية والكائنات التي تعيش فيها للخطر.